كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن حوار، وصفه بالجاد والموضوعي مع الولاياتالمتحدة الأميركية لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وقال إنه لمس جدية وحواراً مختلفاً عن ما سبقه مع الإدارة الأميركية لتطبيع العلاقات ورفع العقوبات عن السودان. وقال كرتي في حوار بثته قناة الشروق السودانية إن هناك تقدماً في مسيرة العلاقات بين الخرطوم وواشنطن رغم أن الأخيرة لم تلتزم من قبل بما وعدت به من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والسودان كان ملتزماً تجاه قضايا تطبيع العلاقات بين البلدين. لكن كرتي عاد واعتبر الحوار رغم جديته مع أميركا الا انه يسير ببطء، وقد لا يؤتي أكله بالسرعة المطلوبة. وأضاف: "لكني أرى أننا فعلاً على عتبات الحوار الموضوعي والنظر إلى القضايا بصورة لم تكن من قبل". ووصف علاقات السودان مع الدول العربية بالمتماسكة والقوية، وأكد عدم تعرضها لأي هزات انقسام أو انشقاقات داخل الدول العربية. وأوضح أن العلاقات مع أفريقيا تشهد تقدماً كبيراً، وهي في أحسن أوضاعها، مشيراً إلى متانة وتميز علاقات السودان مع كل من الصين وروسيا. وقال ان العلاقات مع أوروبا في مرحلة التطبيع بعد أن كانت هناك جفوة فيها، الي جانب وفتح بلاده لباب كبير جداً مع البرازيل لم يكن مفتوحاً من قبل". ودافع كرتي عن قرارات السودان حول طرد بعض مبعوثي الأممالمتحدة في وقت سابق، وذكر أن هناك دول تجاور السودان لا وجود للأمم المتحدة بها". وقال: "من حقنا أن نرفض موظفي المؤسسة الدولية إذا كان أداؤهم به ملاحظات استوجبت الرصد والمتابعة".