} موسكو - "الحياة" - توقع خبير روسي في الشؤون العسكرية عقد صفقة سلاح بين الأردنوروسيا. وأبلغ "الحياة" أن الملك عبدالله الثاني كان بحث هذا الموضوع مع الرئيس فلاديمير بوتين أثناء لقائهما في الكرملين الأسبوع الماضي. ولم تعرف تفاصيل عن نوعية الأسلحة التي تطلبها عمّان وكميتها. لكن المعروف أنها كانت أبدت اهتماماً بمعدات تستخدمها في الغالب القوات الخاصة. وناقش الملك عبدالله مع بوتين إمكان عقد لقاء بين عرب وممثلين عن اليهود الذين هاجروا من روسيا إلى إسرائيل. وأعرب ديبلوماسي عربي عن اعتقاده بأن موافقة موسكو على بيع الأسلحة قد تكون لها صلة غير مباشرة بالمساهمة الأردنية في أفغانستان. وأوضح أن البعثة الطبية الأردنية التي سترافقها وحدة حماية عسكرية سترابط في مدينة مزار الشريف، وبالتالي فإنها ستكون على الأراضي التي تسيطر عليها قوى ذات علاقة قوية بموسكو. وتابع الديبلوماسي ان روسيا رحبت بالدور الأردني الذي وصف بأنه "متوازن". من جهة أخرى، علمت "الحياة" أن "العلاقات المتميزة" التي نشأت بين بوتين وعبدالله الثاني وفرت أجواء ملائمة لاحتمال قيام الأردن بدور ما في ترتيب الحوار بين موسكو والشيشانيين. ومعروف أن الجولة الأولى من المحادثات كانت تمت بمشاركة بسيم تبوك زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار التركي، فيما يرى كثيرون من الخبراء ان عمّان مؤهلة أيضاً لاداء دور ما مستثمرة وجود شخصيات أردنية مهمة من أصول شيشانية. لقاء عربي يهودي وعلمت "الحياة" أن الملك عبدالله الثاني ناقش خلال زيارته موسكو احتمالات الدعوة إلى لقاء يحضره عرب وممثلون عن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من روسيا ودول الكومنولث. وأبلغ مصدر ديبلوماسي "الحياة" أن الطرفين أعربا عن القلق بسبب تعثر كل الجهود الرامية إلى اخراج عملية التسوية في الشرق الأوسط من الطريق المسدود. وأضاف المصدر ان بوتين رحب بمبادرة أردنية لاستضافة لقاء يحضره إلى جانب الفلسطينيين ممثلون عن الجاليات اليهودية "الروسية" في إسرائيل. ووعدت موسكو باستخدام نفوذها لدى هذه الجاليات لترتيب اللقاء على أن ينظر لاحقاً في اسماء المدعوين. ويعتقد المصدر أنه سيكون بينهم نائب رئيس الوزراء ناتان شارانسكي وزعيم حزب "الخيار الديموقراطي" رومان برونغمان الذي يوصف بأنه من المعتدلين، ولكن الخبراء يرون أن مشاركة الوزير افيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" والذي يعد من أشد المتطرفين، قد تكون له آثار سلبية.