} الناصرة - "الحياة" - حرص المسؤولون الاسرائيليون في الايام الاخيرة على خفض سقف التوقعات لزيارة "طاقم السلام" الاميركي التي تبدأ اليوم وقالوا انها تنحصر في تحقيق اتفاق لوقف النار مع الفلسطينيين معفيّين انفسهم من اي مسؤولية عن التصعيد الحاصل، خصوصاً سياسة اغتيال الناشطين. وقرر شارون تولي المفاوضات شخصياً مع الوفد الاميركي، مهمّشاً دور وزير خارجيته. ونقلت الاذاعة العبرية امس عن اوساط رئيس الحكومة ارييل شارون تحميله رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات مسؤولية خرق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه قبل شهرين خلال لقاء مع وزير الخارجية شمعون بيريز "لان عرفات يرفض انتهاج استراتيجية جديدة ويواصل تشجيع الارهاب والتحريض". ويؤكد شارون ان مفتاح نجاح "طاقم السلام" الاميركي في مهمته رهن بقرار الرئيس الفلسطيني وقف الارهاب للتمكن من الانطلاق قدماً. واعلنت الاذاعة ان شارون سيحمل في زيارته الولاياتالمتحدة أواخر الأسبوع المقبل افكاراً جديدة يطرحها على الرئيس جورج بوش وتتعلق باستئناف المفاوضات من دون ان تكشف طبيعتها. وانضم بيريز الى رئيس حكومته في تحميل عرفات مسؤولية التصعيد واستبعد ان تؤثر عملية تصفية ثلاثة ناشطين فلسطينيين ليل اول من امس في زيارة "طاقم السلام" معتبراً الشهيد محمود ابو هنود "ارهابياً محترفاً قتل عدداً من الاسرائيليين وخطط لقتل المزيد". وقال بيريز للاذاعة العبرية ان الولاياتالمتحدة واوروبا مقتنعان بأن عرفات لا يبذل جهداً كافياً "لمكافحة الارهاب ما يحول دون استئناف المفاوضات السياسية" مشيراً الى ان "اعمال العنف" انخفضت بنسبة 40 في المئة فقط وانه بمقدور الرئيس الفلسطيني فرض سيطرته على الفصائل المسلحة الخاضعة لأمرته، وإذا قام بهذا المجهود يمكن تحقيق الهدوء لسبعة ايام كما تشترط اسرائيل لاستئناف المفاوضات". وفي الوقت ذاته حذّر بيريز من تعاظم شعبية الفصائل الفلسطينية المتطرفة في اوساط الفلسطينيين، خصوصاً حركتي "حماس" و"الجهاد" مقابل تراجع شعبية السلطة الفلسطينية. وكان بيريز قدم النصح الى الشعب الفلسطيني خلال مقابلة اجراها معه التلفزيون الفلسطيني ليل اول من امس بوقف الانتفاضة والا "ارتكب خطأ كبيراً" وتابع انه ما زال يرى في الرئيس الفلسطيني شريكاً في المفاوضات "لان الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق في اختيار زعيمه وممثليه". الى ذلك تؤكد مصادر صحافية ان رئيس الحكومة قرر تهميش دور وزير خارجيته في المفاوضات مع "طاقم السلام" بعدما اعلن انه سيرأس الطاقم السياسي بنفسه وكلّف نائب رئيس اركان الجيش المعروف بمواقفه المتشددة، موشيه يعلون تمثيل الجانب الاسرائيلي في المفاوضات حول المسائل الامنية.