} اعادت "اوبك" النظر بمتوسط سعر البرميل الذي ستقبله اعتباراً من مطلع السنة الجديدة واعلن الامين العام علي رودريغيز "اذا تم التوصل الى اتفاق يمكن ان تصل الاسعار الى الحد الادنى للنطاق السعري 22 دولاراً وهو شيء مريح". ومع توقعات بان تعلن موسكو اليوم خفضاً للصادرات بما يراوح بين 100 و150 الف برميل يومياً بعدما اعلنت النروج امس خفض صادراتها بمعدل يراوح بين 100 و200 الف برميل يومياً اثر 48 ساعة من قبول المكسيك وعُمان خفض صادراتهما بمعدل 125 الف برميل ما يرفع الخفوضات من خارج "اوبك" الى حدود 425 الف برميل تقريباً لكن اقل مما طلبته "اوبك" وهو 500 الف برميل يومياً. لندن، اوسلو، موسكو - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - حقق خام القياس "برنت" قفزة نوعية امس وارتفع في حدود 1.25 دولار للبرميل في عقود كانون الثاني يناير المقبل الى 19.98 دولار، في اعقاب ورود انباء عن قبول النروج خفض انتاجها اعتباراً من اول السنة لتحاول مع "اوبك" اعادة رفع سعر الخام في الاسواق الدولية. لكن الخام ما لبث ان تراجع عشرين سنتاً في وقت لاحق. واعلنت شركة "لوك اويل" الروسية ان شركات النفط ستعقد اجتماعاً طارئاً مع الحكومة لإجراء مزيد من المحادثات في شأن خفوضات محتملة في الانتاج او الصادرات. وكانت وكالة انباء "اوبكنا" ذكرت نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر "سلة اوبك" ارتفع الاربعاء الى 17.44 دولار للبرميل من 17.06 دولار الثلثاء. ومنذ 24 ايلول سبتمبر الماضي ظل سعر السلة دون 22 دولاراً وهو الحد الادنى للنطاق السعري المستهدف. وتزامنت هذه التطورات مع اعلان الامين العام للمنظمة علي رودريغيز انه على ثقة "بأنه سيتم التوصل الى اتفاق مع المصدرين المستقلين غير الاعضاء في المنظمة في شأن تقليص المعروض النفطي في الاسواق الدولية". وقال رودريغيز ل"رويترز"، من مقر الامانة العامة في فيينا: "انا واثق انه سيتم التوصل الى اتفاق". واضاف: "ان المنظمة تنتظر رداً رسمياً من منتجي النفط المستقلين قبل ان تبدأ تنفيذ خفوضات لإنتاج اعضائها". واذا تم التوصل الى اتفاق يتوقع رودريغيز ان تصل الاسعار الى الحد الادنى للنطاق السعري الذي تستهدفه "أوبك" بين 22 و28 دولاراً للبرميل بالمقارنة مع 17.44 دولار الاربعاء. وكانت شركة "لوك اويل"، اكبر شركة نفط روسية اعلنت امس انها وباقي شركات النفط ستجتمع مع الحكومة اليوم الجمعة لاجراء مزيد من المحادثات في شأن خفوضات محتملة في انتاج او صادرات النفط الخام. وتتعرض روسيا لضغوط مكثفة من "اوبك" للمساعدة في دعم الاسعار الدولية من خلال تقليص امداداتها للسوق الدولية، لكن صناعة النفط الروسية تخضع لسيطرة الشركات الخاصة وليس الحكومة. وقال فاجيب الكبيروف رئيس مجلس ادارة "لوك اويل" للصحافيين: "اننا نجري مشاورات مع بعضنا البعض ومع الحكومة، وسنعقد اجتماعاً آخر مع الحكومة، واذا تم اتخاذ قرار بخفض الانتاج او الصادرات سننفذه". وقال ميخائيل خودوركوفسكي رئيس "يوكوس" ثاني اكبر شركة نفط روسية انه يعتقد انه سيتم التوصل الى قرار يرضي "اوبك" والمنتجين المستقلين.