تنكب الحكومة اللبنانية على دراسة "رؤية" وزير الخارجية الأميركي كولن باول في شأن حل ازمة الشرق الأوسط، في انتظار مجيء مساعده وليم بيرنز الى بيروت في اطار جولته الشرق أوسطية الأسبوع المقبل. وكان السفير الأميركي لدى لبنان فنسنت باتل أعلن بعد لقائه رئيس الحكومة رفيق الحريري انه "سمع ردود فعل أولية من الحكومة ايجابية جداً إزاء خطاب باول". وسجلت، امس، بعض الملاحظات الأولية على خطاب باول. واعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه "تجاهل أموراً عدة أهمها موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين". ونقل عنه نواب ان "في جميع الأحوال المهم التطبيق وآلية التطبيق". وطالبت حركة التجدد الديموقراطي المجتمع الدولي ب"ان يضمن لفلسطين ما قرر أخيراً ان يضمنه للشعب الافغاني، اي في الحالة الفلسطينية: قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني ومواكبة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس عاصمة دولة فلسطين وتفكيك المستوطنات وضمان حق العودة للاجئين". ورأت الحركة "ان امام الولاياتالمتحدة مسؤولية اساسية في ترجمة شعارها عن الدولة الفلسطينية واقعاً ملموساً". ودعت الحركة في بيان لها الى "تصحيح العلاقات اللبنانية السورية وذلك انطلاقاً من حرص الحركة والقوى السياسية التي تتبنى الموقف نفسه على تحصين الانجاز الوطني الكبير المتمثل بتحرير الجنوب والتمهيد لبناء شراكة استراتيجية حقيقية بين لبنان وسورية". ورأى السيد محمد حسين فضل الله "ان الولاياتالمتحدة الاميركية لم تكن في يوم من الأيام اقرب الى اسرائيل منها في هذه الأيام". وأكد "ان ما في الجعبة الاميركية هو خطة جديدة لاغتيال الانتفاضة على مراحل من خلال ارغام السلطة الفلسطينية أولاً على قمع شعبها ثم الجلوس الى طاولة التفاوض على اساس مقررات لجنة ميتشيل". واعتبر ان "الادارة الاميركة تسعى ومعها اسرائيل الى اشغال الساحة الفلسطينية بصراع داخلي"، مشدداً على "ان المطلوب من الفلسطينيين عدم الرضوخ للضغوط الاميركية وعدم الانجرار وراء هذا المخطط"، مؤكداً "ان مصير المنطقة أصبح في دائرة الخطر الكبير".