سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون يوافق على تسوية يستمر تنفيذها سنوات ... و"هآرتس" نشرت "خطة باول"! . تل أبيب : أميركا لن تطرح مبادرة جديدة لحل الصراع مع الفلسطينيين قبل إطلاع اسرائيل
رجحت مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل أبيب امس ان لا تعمد الولاياتالمتحدة الى طرح مبادرة سياسية جديدة لحل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني قبل أن تطلع اسرائيل على تفاصيلها. واعتمدت هذه المصادر على تأكيد وزير الخارجية الأميركي كولن باول لرئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ان "الولاياتالمتحدة لن تخطو أي خطوة من شأنها أن تمس بأمن اسرائيل"، اضافة الى تأكيد تلقاه السفير الاسرائيلي في واشنطن، أول من أمس أفاد، حسب الاذاعة الاسرائيلية، ان الولاياتالمتحدة لا تنوي حالياً ايفاد المبعوث الخاص ويليام بيرينز الى المنطقة أو طرح مبادرة سياسية جديدة. وجاءت تقديرات هذه المصادر في اعقاب الخبر الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية أمس جاء فيه ان المبادرة الأميركية الجديدة التي ينوي باول اطلاقها قريباً تعتمد أساساً على الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أواخر العام الماضي وتتحدث عن تسوية دائمة "على أساس دولتين لشعبين تكون القدس عاصمتهما". ونقلت الاذاعة العبرية ان قسم التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاسرائيلية حذر المستوى السياسي من التغيير الحاصل أخيراً، بعد العمليات التفجيرية في نيويوركوواشنطن، في السياسة الأميركية تجاه النزاع الاسرائيلي - العربي وان الولاياتالمتحدة وأوروبا أضحتا توليان أهمية أكبر لهذا النزاع وتبحثان عن تقديم اقتراحات سياسية يقبل بها الفلسطينيون. وقال قسم التخطيط في ورقة عمل خاصة اعدها ان الأزمة الشرق أوسطية أصبحت تحتل مكاناً بارزاً في الأجندة الدولية ما قد يدفع الولاياتالمتحدة، حرصاً على مصالحها القومية، الى نشاط سياسي فاعل. ونصحت الورقة الحكومة باقامة قناة اتصال ثابتة مع الادارة الأميركية لتضمن تنسيق خطواتها معها لتجنب أية مفاجأة "والأفضل لاسرائيل ان تشارك في بلورة خطة اميركية جديدة بدلاً من ان يطرح الأميركيون خطتهم بشكل مفاجئ على الملأ". ونقلت الاذاعة عن مكتب شارون قوله انه سبق وأعلن استعداده منح الفلسطينيين دولة مستقلة "في اطار تسوية تدريجية يمتد تنفيذها سنوات تضمن سلاماً حقيقياً". وزادت ان شارون قرر أن يكون هو شخصياً على رأس الوفد الاسرائيلي في مفاوضات السلام في حال استئنافها وهي اشارة واضحة لوزير خارجيته شمعون بيريز الذي اتهم أمس اليمين المتطرف بالهيمنة على الحكومة. وحسب "هآرتس"، فإن وزير خارجية الولاياتالمتحدة سيقول للعالم العربي، في خطابه المزمع ان يتضمن المبادرة الجديدة ان "ثمة افقاً سياسياً في آخر نفق وقف النار والارهاب" يتمثل بتسوية دائمة، في صلبها اقامة دولة فلسطينية. وأضافت الصحيفة ان المبادرة الجديدة ستتضمن البنود التالية: - الدعوة لتسوية دائمة على أساس "دولتان لشعبين". - القدس تكون عاصمة للدولتين لكن وزير الخارجية لن يخوض في تفصيل تقاسم السيادة على المدينة والترتيبات في الحرم القدسي الشريف. - الاعتراف بالطابع القومي لكل من الدولتين - اسرائيل كدولة يهودية وفلسطين دولة للشعب الفلسطيني. ويقصد من ذلك، ولارضاء اسرائيل، نفي حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم داخل الخط الأخضر. - الاعتراف بقراري الأممالمتحدة 242 و338 وبأسس مؤتمر مدريد واتفاقات اوسلو كأساس للتسوية في المستقبل. - التزام اميركي بأمن اسرائيل. - دعوة لوقف الارهاب والمواجهات ودعوة الطرفين لتطبيق توصيات لجنة ميتشل. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية للصحيفة ان لا علم لديها اذا كان باول ينوي تقديم "جزرة" للفلسطينيين تتمثل بمطالبة اسرائيل بتنفيذ الانسحاب الثالث من الأراضي الفلسطينية أو التزام أميركي بذلك.