لندن - رويترز - حذر لورد سايمون مستشار الحكومة البريطانية رئيس الوزراء توني بلير أمس من ان الجدل الدائر في الحكومة في شأن العملة الاوروبية الموحدة يعني ان بريطانيا غير مستعدة لمواجهة بدء تداول اليورو مطلع السنة المقبلة. وقال سايمون وهو وزير التجارة الاوروبية السابق ان قطاع الاعمال سيعاني في الاول من كانون الثاني يناير المقبل لان الحكومة لم تلفت نظره الى تبعات عدم الاستعداد لتقبل اليورو. ووصف في مقال في صحيفة "فاينانشال تايمز" مبلغ 9.9 مليون جنيه استرليني 14.03 مليون دولار الذي انفقه حتى الان وزير المال غوردون براون على الاستعداد لتداول اليورو بأنه مبلغ "تافه". وتعرض بلير لانتكاسة جديدة بعدما اظهر استطلاع للرأي ان الناخبين رفضوا تأكيداته بأن الهجمات الارهابية على الولاياتالمتحدة عززت الاتجاه لعضوية بريطانيا في اليورو. واظهر الاستطلاع الذي اجرته وكالة "اي. سي. ام" لحساب "بيزنس فور سترلينغ"، وهي مجموعة معارضة للانضمام لليورو، ان نسبة التأييد لانضمام بريطانيا لليورو لا تزال منخفضة عند 22 في المئة فقط. وقال 59 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان الارهاب الدولي شدد على اهمية احتفاظ بريطانيا بالجنية والتحكم في شؤونها الخاصة. وقالت "فاينانشال تايمز" ان وزارة الخزانة نفت انها فشلت في الاستعداد لتداول اليورو. وارسلت الوزارة كتيبات الى 1.5 مليون شركة صغيرة وعقدت اكثر من مئة اجتماع ووزعت اكثر من 425 الف كتاب حقائق، وذكرت ان نحو عشرة الاف شخص يزورون موقعها الخاص بالاستعداد لتداول اليورو على الانترنت كل اسبوع. الا ان لورد سيمون قارن في مقاله بين انفاق 9.9 مليون جنيه استرليني على الاستعدادات و60 مليون جنيه انفقتها الحكومة قبل عامين لزيادة الوعي بمشكلة الالفية و380 مليون جنيه انفقتها لتجنب خطر هذه المشكلة على انظمتها.