أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني ان الجيش تمكن من استعادة مدينة ديم زبير من قبضة متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي استولى عليها في أيار مايو الماضي. وأوضح بيان أصدرته القيادة العامة للجيش أن الجيش والميلشيا الشعبية المساندة له كبدا المتمردين الجنوبيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وبسطا الأمن في ديم زبير الاستراتيجية في ولاية غرب بحر الغزال. وأكد البيان أن القوات الحكومية "خلصت المواطنين وممتلكاتهم من المتمردين الذين خلفوا وراءهم قتلاهم بعد تدنيسهم مساجد المدينة وانتهاكهم كرامة المواطنين في خرق لحقوق الإنسان". وأشار إلى أن المتمردين "دمروا منشآت المدينة الحيوية واساءوا معاملة مواطنيها". وكان الجيش استعاد الشهر الماضي مدينة راجا الكبيرة القريبة من ديم زبير بعد معارك عنيفة. على صعيد آخر، شهدت القاهرة أمس تحركات جديدة في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة في السودان، إذ استقبل الرئيس المصري حسني مبارك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جورج بوش للسلام في السودان جون دانفورث. ودعا المبعوث، عقب المقابلة، إلى مواصلة الجهود لإقرار السلام في السودان. وأبدى دانفورث ملاحظة في شأن "الحديث الكثير عن حق تقرير المصير، بينما القضايا الأساسية تتعلق بحقوق الإنسان والحريات الدينية وقدرة الأشخاص على العيش في حرية". وقال إن "ما يثير القلق في السودان هو الخوف من عدم ممارسة السودانيين الحرية الدينية والثقافية". وأضاف انه لن يدخل في مفاوضات "تستمر أسبوعاً بعد أسبوع وعاماً تلو الآخر، من دون نتائج"، محذراً من أنه سيتم الإعلان عن الطرف الذي يرفض القيام بالخطوات اللازمة التي ستُطلب منه". وكان دانفورث اجتمع مساء أول من أمس مع رئيس "التجمع الوطني الديموقراطي السوداني" المعارض محمد عثمان الميرغني في حضور عدد من قادة التجمع في القاهرة. وتحدث الميرغني خلال اللقاء عن رؤية التجمع ل"الوصول إلى حل نهائي للأزمة السودانية عبر مبادرات الحل السياسي الشامل".