يشهد استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة اليوم عودة معظم لاعبي المنتخب لكنهم لن يكونوا بقميص موحد بعد تأهل "الأخضر" الى نهائيات مونديال 2002، بل سيدافعون عن ألوان فريقهما الأهلي والهلال، ضمن الجولة الرابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. 14 لاعباً دولياً لن يلعبوا بقلب رجل واحد كما فعلوا في التصفيات، لكنهم لن يتخلوا عن حماستهم، بل انهم سيلعبون من اجل تعزيز ترتيب فريقيهما. ويبدو الأهلي في وضع غير جيد بعدما تلقى خسارتين متتاليتين من جاره اللدود الاتحاد ثم من "عقدته" الأنصار، وفي ضوء ذلك استدعى مدرب الفريق البلجيكي لوكا بيروزفيتش لاعبيه الدوليين على وجه السرعة لإعادة الأمور الى نصابها ووضع الفريق على جادة الانتصارات، ومحاولة العودة الى المنافسة لأن "العميد" يحتل المركز الخامس في الترتيب بعد فوزين وخسارتين ورصيده 6 نقاط. وإذا كان بيروزفيتش اعد العدة لتكرار هزيمته للهلال على غرار نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، فإن آماله قد لا تتحقق نظراً لاكتمال صفوف "الزعيم". ويضع بيروزفيتش ثقته في مجموعة يمزج فيها الخبرة بالشباب. وعند مقارنة صفوف الفريقين نجد ان الهلال يتميز عن الأهلي بمراكز الحراسة والدفاع والوسط، بينما يضم الأهلي مهاجمين يفوقون نظرائهم الهلاليين مقدرة. النصر - الرياض يعرف لاعبو النصر ان وضعهم اليوم لن يكون سهلاً عندما يلتقون الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز، خصوصاً وأن الحال النفسية عند زملائهم لاعبي الرياض افضل منهم. ويدرك النصرايون ان الفوز هو السبيل الوحيد لإعادة الثقة الى جماهيرهم التي تذمرت من العروض التي قدمها فريقها في مبارياته السابقة. ويتفاءل انصار "الأصفر" بتحسن اداء الفريق في هذه المباراة بعدما اضطر مدربهم الإسباني هيكتور نونيز الى التراجع عن خطته الدفاعية، المتمثلة بطريقة 5-3-2 واللعب بأسلوب 4-4-2، ولاسيما ان الأسلوب السابق واجه اعتراضاً من قبل بعض النصراويين بينهم نائب رئيس النادي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن. ويأمل لاعبو النصر بأن يقدموا العرض المعروف عنهم وأن تكون انطلاقتهم للمنافسة على المراكز الأولى عبر مباراة اليوم. ويواجه النصر صعوبات عدة تتمثل في عدم مشاركة الثنائي الدولي محمد الخوجلي وابراهيم ماطر لانتهاء عقديهما ورفضهما اللعب ما لم تنفذ الإدارة شرطيهما، وكذلك المدافع هادي شريفي بداعي الإصابة والبوليفي خوليو سيزار الذي رفض المشاركة لتأخر تسديد مستحقاته. ويعيش الرياض اوضاعاً مستقرة بعد النتائج الجيدة التي حققها، الى جانب الانسجام التام بين لاعبيه والمدرب البرازيلي رينالدو. ويتطلع الى مواصلة عروضه الممتازة، أملاً في المنافسة على مراكز المقدمة، ويغيب عن صفوفه اليوم المدافع ابراهيم المفرج بداعي الإصابة ولاعبا الوسط عبدالله الضعيان وبندر السويلم. الاتفاق - النجمة وليس امام الاتفاق عندما يستضيف النجمة على ملعبه سوى الظفر بنقاط المباراة الثلاث، حتى يتمكن من اخماد نار المشكلات التي اندلعت في اروقته اخيراً بسبب الخسائر التي مني بها، والتي كان آخرها على يد الشعلة الصاعد حديثاً الى الأضواء. ويدرك الاتفاقيون ان وضع فريقهم في مباراة اليوم لن يكون صعباً إذا ما ظهر بمستواه المعهود، خصوصاً ان النجمة لا يزال يقدم عروضاً متواضعة. الوحدة - الاتحاد ويسعى الاتحاد من خلال لقائه والوحدة الى مواصلة العروض المتطورة التي قدمها في مبارياته السابقة والتي اهّلته للجلوس في الصدارة. ولا يختلف اثنان على أن الاتحاد من الفرق التي تقدم عروضاً كبيرة وثابتة في ظل وجود عدد من النجوم في صفوفه امثال البرازيليين جونيور وسيرجيو وحمزة ادريس والحسن اليامي. وتصب الترشيحات في مصلحته للعودة الى جدة بنقاط المباراة الثلاث لأنه الأفضل من النواحي الفنية كلها. في المقابل، لا يزال الوحدة يقدم عروضاً متفاوتة من مباراة الى اخرى جعلت جماهيره قلقة عليه، ويحمّل بعضهم المدرب البرازيلي راموس مسؤولية ذلك، لأنه برأيهم لم يقدم المأمول منه ولم يطور أداء الفريق.