} اعطى وزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين اشارة الانطلاق لسلسلة من الاجتماعات المالية في اوتاوا خلال العطلة الاسبوعية، وذلك خلال عشاء عمل في مدينة اوتاوا الكندية خصص للبحث في مكافحة الارهاب وتباطؤ الاقتصاد الاميركي. اوتاوا، لندن، الرياض - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - بحث وزراء المال في مجموعة الدول العشرين في العواقب الناجمة عن اعتداءات 11 ايلول سبتمبر التي كشفت عن مدى التهديد الارهابي وقوضت اقتصاداً عالمياً هشاً في الاساس. وكان من المقرر ان تعقد اجتماعات مجموعة ال20 في الهند وتقرر نقلها الى اوتاوا بعد ان قال مسؤولون هنود انهم قلقون من عقد الاجتماعات في الهند لاسباب أمنية. وسعى وزير الخزانة الاميركي بول أونيل خلال الاجتماعات الى الحصول على التزامات من الدول المشاركة في الاجتماعات لوقف تمويل الارهابيين. ولدى دخول الوزراء الى الاجتماع، لم يتحدث امام الصحافيين سوى وزير المال الفرنسي لوران فابيوس الذي رفض "المبالغة في التفاؤل" مؤكداً ان مكافحة تمويل الارهاب "تحرز تقدماً كبيراً". وتفيد الارقام التي نشرتها وزارة الخزانة الاميركية يوم الاربعاء ان 56 مليون دولار يشتبه في علاقتها بحركة طالبان وتنظيم القاعدة قد جمدت حتى الان. وكان وزير المال الارجنتيني، وهو الضيف المميز في هذا اللقاء، التقى وزير الخزانة الاميركي ورئيس البنك الدولي جيمس وولفنسون بهدف اقناعهما بالاسس الجيدة للخطة الاقتصادية التي وضعتها بلاده المهددة بالافلاس. وتضم مجموعة ال20، التي تمثل 85 في المئة من اجمالي الناتج المحلي العالمي، الدول الصناعية السبع الكبرى الولاياتالمتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وكندا، بالاضافة الى روسيا والارجنتين واستراليا والبرازيل والصين والهند واندونيسيا والمكسيك والسعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا. وتضم المجموعة ايضاً الاتحاد الاوروبي وصندول النقد والبنك الدوليين. وتأسست المجموعة لتسهيل مهمة الحوار بين الدول المتقدمة والدول ذات الاقتصادات الناشئة. وبدأت في اوتاوا أمس اجتماعات اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي التي كان من المقرر عقدها في أيلول سبتمبر الماضي في واشنطن وتأجلت بسبب الهجمات الارهابية على نيويوركوواشنطن. وألقى محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ساما حمد السياري الذي يرأس وفد السعودية لهذه الاجتماعات كلمة تحدث فيها عن الاقتصاد السعودي والاوضاع الاقتصادية العالمية. وقال ان السعودية بتعاونها مع منتجي النفط الاخرين اثبتت التزامها تحقيق الاستقرار في اسعار النفط، الذي ترى اهميته للمستهلكين والمنتجين. وأضاف ان الدول المنتجة دعمت انعاش الاقتصاد العالمي بابقائها على مستويات الانتاج من دون تغيير اثناء الازمة، وشدد على اهمية العودة السريعة لاسعار اكثر استقراراً وذلك لعدم ملاءمة ربط مستقبل النمو العالمي بتوقعات تعتمد على اسعار منخفضة غير قابلة للاستمرار. وحول موضوع محاربة غسيل الاموال وتمويل الارهاب، اكد السياري دعم السعودية للجهود الدولية في هذا المجال، وذكر ان السعودية تعد من اوائل الدول التي اقرت قواعد ضد غسيل الاموال. وكانت الاجراءات الامنية مشددة في اوتاوا خلال اليومين الماضيين حيث تجمع المئات من المتظاهرين. وقال كايو كوخ فيسر نائب وزير المال الالماني أمس ان بلاده متمسكة بتوقعاتها للنمو الاقتصادي على رغم تقديرات ادنى صدرت عن صندوق النقد الدولي هذا الشهر. وكان فيسر يتحدث في مؤتمر صحافي قبل الاجتماعات في اوتاوا. وأضاف: "هناك كل الارقام الممكنة وهي تصحح انخفاضاً كل يوم. انتم تعرفون ارقامنا بالنسبة الى المانيا... نمو يبلغ 0.7 في المئة هذه السنة و1.25 في المئة السنة المقبلة ونحن متمسكون بها". وكان صندوق النقد الدولي قال في تقويمه السنوي للاقتصاد الالماني ان نمو الاقتصاد الالماني سيبلغ 0.7 في المئة هذه السنة وواحداً في المئة السنة المقبلة.