من المعروف ان ثمة خلافاً جوهرياً استحكم بين المطرب راغب علامة ومدير أعماله شقيقه الأكبر محمد علامة قبل سنة تقريباً، وأدّى عملياً الى انفصال محمد عن ادارة أعمال راغب لمصلحة شقيقهما الأصغر خضر علامة وهو عازف الأورغ الرئيس في فرقة راغب الموسيقية الذي تسلّم ادارة اعمال شقيقه حينذاك. غير ان المشكلة التي لا يعرف راغب لها سبباً هي ان بعض الصحف لا يزال يتناول هذا الموضوع وكأنه حصل البارحة، ويذكيه ببعض الأخبار الجديدة التي لا تمت الى الواقع بصلة. فكأنما هذا البعض من الصحافة، بحسب راغب، يريد ان يكون المناخ العائلي متشنجاً بين راغب وأشقائه، في وقتٍ قامت مساعٍ حميدة بين راغب ومحمد وخضر أعادت جزءاً من المياه الى مجاريها، ولو ان ثمة من يقول ان النار ما زالت تحت الرماد، كون الخلافات أحدثت شرخاً حقيقياً بين الأشقاء وحاول الأب والأم حلّه بكل الوسائل في المراحل الأولى أي قبل أن يؤدي الى "الطلاق" وينتشر في الإعلام، ولكن من دون جدوى، ولعل هذا الخلاف هو الأول والأقوى في عائلة علامة. المطلعون على تجربة راغب علامة الفنية يدركون ان موقعاً مميزاً فيها للشقيق الأكبر المهندس محمد الذي ترك عمله الهندسي لكي يتابع أعمال شقيقه راغب، وان ثمة حرقة وخيبة أمل في نفس محمد للنتيجة التي آل اليها مع راغب، غير ان محمداً يرى في شقيقه الأصغر خضر شخصاً قادراً أيضاً على متابعة نشاط راغب، خصوصاً انه مرافقه ورفيقه في كل الأسفار والرحلات الفنية. ويتمنى راغب على الصحافة التوقف عن تناول الموضوع من زاوية الإثارة وصب الزيت على النار، لأنه لا ينسى فضل محمد، ولا "شراكة" خضر في آن واحد.