دوشانبه، خان آباد افغانستان - رويترز، ا ف ب - شنت قاذفات اميركية ثقيلة من طراز "بي-52" غارات على مواقع "طالبان" في ضواحي مدينة قندز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، والتي تشكل المعقل الأخير ل"طالبان" في شمال افغانستان. جاء ذلك في وقت هدد "تحالف الشمال" بالهجوم على الولاية اذا لم يستسلم المقاتلون المتحصنون فيها، فيما افيد ان عشرة آلاف مقاتل اجنبي بينهم عرب، يحولون دون استسلام "طالبان" في الولاية. وأعلن التحالف ان قواته اشتبكت امس مع آلاف من مقاتلي "طالبان"، مشيراً الى ان الطرفين استخدما المدفعية والصواريخ في الاشتباكات التي جاءت بعد مهلة وجهها التحالف الى مقاتلي الحركة طالباً استسلامهم. وطلب حاكم قندز، وهي ولاية استراتيجية تتحكم بطريق يمتد شمالاً الى طاجيكستان وجنوباً الى العاصمة كابول، من التحالف تأجيل اي هجوم على الولاية حتى يتسنى له التفاوض مع مقاتلي "طالبان". وقال مسؤول في وزارة الخارجية في حكومة رباني "طوقنا ولاية قندز، لكن للأسف لم نستول عليها حتى الآن". وذكر ان المهلة التي استمرت يومين انتهت امس، لكن احداً لا يستطيع ان يضمن متى سيبدأ القتال على نطاق واسع. وأشار المسؤول، ويدعى زوباي، الى ان الطائرات الاميركية قصفت مواقع "طالبان" ليل اول من امس، وأعقب ذلك تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي. وأضاف ان مفاوضات حاكم قندز مع "طالبان" اصطدمت برفض المقاتلين الاجانب عرب وباكستانيون الاستسلام. وثارت مخاوف من وقوع حمام دم بعدما افادت تقارير أن هؤلاء الاجانب يشعرون بأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه في اعقاب تأكيدات مسؤولي التحالف أنهم سيقتلونهم جميعاً. المقاتلون الاجانب وتابع المسؤول: "هناك اكثر من 30 الفاً من طالبان في قندز، لكنني اعتقد بان هناك اقل من عشرة آلاف من الاجانب بينهم عرب وباكستانيون وشيشانيون وأوزبك وبنغلاديشيون". وأضاف ان "طائرات باكستانية تهبط في قندز منذ ثلاثة ايام". وتنتشر "طالبان" في حزام طوله 20 كلم حول المدينة، فيما افيد ان عشرات من اتباعها فروا واستسلموا الى التحالف الذي يريد الاستيلاء عليها لتعزيز قبضته على الشمال وفتح طرق للنقل. وقال زوباي ان التحالف يسيطر على ولاية تخار وعاصمتها مدينة طالوقان القريبة، لكن مراسلين اجانب في المنطقة قالوا ان دوي اطلاق النار مسموع في المنطقة.