لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ب - أعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي أمس ان الانتاج الصناعي في الولاياتالمتحدة تراجع في تشرين الاول أكتوبر الماضي وللشهر ال13 على التوالي، فيما يعتبر اكبر سلسلة من التراجع الشهري منذ "الكساد العظيم". وقال مجلس الاحتياط ان انتاج المصانع الاميركية والمرافق والمناجم هبط بنسبة 1.1 في المئة مقابل هبوط نسبته واحد في المئة في الشهر السابق، متأثراً بتباطؤ النمو خلال ال12 شهراً الماضية والهجمات على نيويوركوواشنطن في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وكانت اطول سلسلة من التراجع في الانتاج الصناعي، والتي استمرت 15 شهراً، انتهت في تموز يوليو عام 1932. وتراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية أمس بعد اعلان ارقام الانتاج الصناعي وأسعار المستهلكين التي انخفضت في تشرين الاول الماضي مع انخفاض تكاليف الوقود بأكبر معدل لها منذ اكثر من 15 عاماً. وقالت وزارة العمل ان مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مقياساً رئيسياً للتضخم انخفض بنسبة 0.3 في المئة الشهر الماضي في أعقاب ارتفاعه بنسبة 0.4 في المئة في أيلول سبتمبر. وباستثناء اسعار المواد الغذائية والطاقة التي تشهد عادة تقلبات أكبر من غيرها، ارتفع المؤشر الاساسي لاسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المئة الشهر الماضي وذلك للشهر الرابع على التوالي. وجاءت البيانات مقاربة لتوقعات الاقتصاديين اذ قدروا انخفاض المؤشر العام 0.2 في المئة وارتفاع المؤشر الاساسي بنسبة 0.1 في المئة. وارتفع اليورو في أوروبا ونيويورك بعد ظهر أمس الى 0.8840 دولار من 0.8811 دولار أول من أمس، وتراجع الدولار الى 122.71 ين من 122.37 ين، في حين ارتفع الاسترليني الى 1.4321 دولار من 1.4318 دولار. وكان الدولار تخلى عن جزء من مكاسبه الكبيرة في سوق طوكيو أمس لكن التراجع كان محدوداً وظل الدولار مدعوماً بثقة المستثمرين فيه وفي الاقتصاد الاميركي، بينما انتظرت الاسواق الآسيوية والاوروبية افتتاح السوق الاميركية واعلان ارقام الانتاج الصناعي واسعار المستهلكين. وادى احراز المزيد من التقدم في الحرب في افغانستان واعلان مسؤولين أميركيين القبض على عدد من قيادات طالبان الى الابقاء على الدعم الذي يتمتع به الدولار، على رغم تراجعه أمس.