انفرجت أسارير محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم بعد حل مشكلة نقص عدد المباريات الودية الجادة قبل نهائيات بطولة أمم أفريقيا 2002 في مالي، وارتفع عدد المباريات المؤكدة الى خمس، ومن المنتظر ان تزيد الى سبع بعدما طلب الاتحاد النيجيري اقامة مباراتين يومي 15 كانون الاول ديسمبر في لاغوس و6 كانون الثاني يناير في القاهرة، وتتعارض المباراتان وفقاً لهذا التوقيت مع برنامج الدوري في كانون الاول ومع مباراة منتخب مالي في القاهرة في 7 كانون الثاني. ويعتزم الجوهري التقدم بطلب الى اتحاد كرة القدم لتأجيل مباريات الدوري لإقامة المباراة الاولى في لاغوس، ويعرض الجوهري على النيجيريين اقامة المباراة الثانية أحد يومي 2 أو 9 كانون الثاني في القاهرة. وتشمل اللائحة الحالية لمباريات المنتخب المصري رحلة الى الدوحة لمواجهة منتخب قطر في 30 كانون الاول، و4 مباريات في الاسبوعين الاولين للعام الجديد وكلها في القاهرة ضد غاناومالي وبوركينا فاسو مرتين أيام 4 و7 و11 و14. ويحمل الجوهري في حقيبته طلبين آخرين من الاتحادين المغربي والجزائري للعب خلال كانون الثاني، لكن المدرب المصري لن يجيب على الطلبين وسيضطر للاعتذار عنهما، واذا لم يتمكن النيجيريون من الحضور سيحاول الجوهري ترتيب مباراة خامسة في القاهرة أحد يومي 2 أو 9 كانون الثاني. ويتوجه المصريون الى باماكو عاصمة مالي في 16 كانون الثاني لخوض مبارياتهم ضمن المجموعة الحديدية التي تضم السنغال وتونس وزامبيا. وأكد الجوهري للمحيطين به عزمه اعتزال التدريب محلياً في مصر عقب نهاية بطولة أمم افريقيا 2002، ولن يقبل أشهر مدرب في تاريخ الكرة المصرية أي عرض محلي سواء مع الأندية أو المنتخب، لكنه سيفكر بجدية اذا وصله عرض للتدريب خارج الحدود. وكان عقد المدرب انتهى عقب خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته خلف السنغال والمغرب، وقرر اتحاد اللعبة تمديد فترة عمله حتى نهائيات أمم افريقيا بسبب صعوبة التغيير في الوقت الحالي، لكنه أبلغه بانهاء التعاقد عقب البطولة الافريقية بغض النظر عن النتائج التي يحققها المنتخب المصري. وامضي الجوهري 20 عاماً في التدريب في مصر على مستوى الدرجة الاولى، وأشرف خلالها على تدريب أندية الاهلي والزمالك والمصري، وعمل مع منتخب مصر في أربع مرات مختلفة منذ عام 1988. وأحرز الجوهري مع الاهلي والزمالك كأس أندية افريقيا الابطال وكأس الكؤوس وبطولات الدوري والكأس، وأغلبها مع الاهلي لأنه لم يعمل في الزمالك إلا لموسم واحد. وهو قاد مصر الى الصعود الى نهائيات كأس العالم عام 1990 في ايطاليا، والى الفوز ببطولة الدورة العربية في سورية عام 1993، وكأس أمم افريقيا في بوركينا فاسو 1998، ونال ثلاثة اوسمة رفيعة من الرئيس حسني مبارك. ولكن الجانب القاتم في مشواره شمل الفشل في التأهل لكأس العالم 3 مرات أعوام 1994 و1998 و2002، وخسارة كأس الأمم الافريقية عام 1992، والانسحاب منها عام 1990 واشراك الفريق الثاني. والغريب أن الجوهري الذي قاد مصر في تصفيات كأس العالم 4 مرات متتالية من 1988 الى 2002 لم يذهب الى نهائيات أمم افريقيا التي تقام كل عامين إلا مرتين فقط، في عام 1992 وخرج من الدور الاول و1998 وأحرز لقبها، وتولى مسؤولية المنتخب في الدورات الاخرى الويلزي مايكل سميث في عام 1988، وهاني مصطفى في عام 1990، وطه اسماعيل في عام 1994، والهولندي رود كرول في عام 1996، والفرنسي جرار جيلي في عام 2000.