برلين - رويترز، ا ف ب - قال أحد المتهمين في قضية تفجير ملهى "لا بيل" في برلين الغربية سنة 1986، خلال محاكمته في برلين أمس، ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هو من أمر بتفجير الملهى الذي يرتاده جنوده أميركيون، ليكون "هدية" الى الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان. وقُتل جنديان أميركيان وامرأة تركية بانفجار الملهى. وردّت أميركا على العملية بشن غارات انتقامية على مدينتي طرابلس وبنغازي. ويُحاكم في قضية التفجير خمسة متهمين هم فلسطينيان وليبي والمانيان. وقال المتهم الفلسطيني الأصل علي شناع، كاسراً صمتاً التزمه منذ بدء المحاكمة قبل سنتين ونصف السنة، ان تفجير الملهى قُصد به إستهداف الولاياتالمتحدة. ووقع التفجير بعد شهر من إغراق القوات الأميركية زورقي دورية ليبيين في خليج سرت. وقال شناع أمام محكمة برلين انه شاهد زميليه المتهمين ياسر الشريدي فلسطيني المولد ومصباح عبدالسلام عتر ليبي يُحضّران المتفجرة، وان العتر علّق بالقول: "هذا جوابنا للأميركيين، هدية من القذافي الى ريغان". ويُحاكم في القضية أيضاً إمرأتان المانيتان: فيرا شناع الزوجة السابقة لعلي، وشقيقتها اندريا هويسلر. وكان مصباح العتر، الديبلوماسي الليبي السابق في برلينالشرقية، أدلى سابقاً باعترافات في شأن دوره في عملية التفجير. لكن إعترافاته أُسقطت لاحقاً لأن المحققين لمّحوا اليه بأنه يمكن ان يُعفى من عقوبة السجن مدى الحياة "اذا اعترف". وذكرت وكالة "فرانس برس" ان العتر أكد بعد إفتتاح المحاكمة في 1996 ان اعتداء "لا بيل" ارتكبه ليبي في المنفى لحساب الاستخبارات الاميركية.