افاد ممثلو الادعاء في محكمة جرائم الحرب التي تنفذ من لاهاي مقراً لها، انهم طلبوا من المحكمة اعتماد لائحة اتهام ثالثة ضد الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش تتضمن "ارتكاب مجازر إبادة جماعية". وقال مكتب رئيسة الادعاء العام كارلا ديل بونتي انه "جرى تسليم اللائحة الثالثة الى المحكمة لاعتمادها". ولم يعلن الادعاء عن مضمون اللائحة، لأنه لا يجرى الكشف عن تفاصيل لوائح الاتهام إلا بعد اعتمادها من جانب القضاة، إذ يجرى استدعاء المتهم بعد ذلك للاستماع الى التهم الموجهة ضده والرد عليها. وكان ميلوشيفيتش رفض الرد على التهمتين السابقتين اللتين وجهتا إليه والمتعلقتين "بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الصربية في كوسوفو والبوسنة وكرواتيا، وقيادة عمليات للتطهير العرقي". ودفعت المحكمة نيابة عنه بأنه "غير مذنب". ويواجه ميلوشيفيتش، إذا دين، عقوبة السجن مدى الحياة. ومن جهة اخرى، توجه الأميرال في البحرية اليوغوسلافية ميودراغ يوكيتش الى هولندا امس، لتسليم نفسه الى محكمة جرائم الحرب، التي وجهت إليه اتهامات بقصف مدينة دوبروفنيك الكرواتية عام 1991. وقال للصحافيين في مطار بلغراد "ان القرار الذي اتخذته كان صعباً للغاية على أسرتي، لكني كعسكري اعتقد انه القرار الوحيد الصحيح المشرف، خصوصاً في هذا الوضع الذي يواجه فيه تعاون بلادي مع محكمة لاهاي عقبات". وأضاف: "اديت واجبي تماشياً مع القوانين الدولية المعترف بها، وأتوقع ان يقف بلدي معي". ومعلوم ان الأميرال يوكيتش هو واحد من اربعة قادة عسكريين يوغوسلاف سابقين اتهمتهم محكمة لاهاي بالتسبب في مقتل عشرات المدنيين اثناء قصف المدينة على ساحل البحر الأدرياتيكي.