اصدرت مجموعة من المشايخ والعلماء في البحرين امس، بياناً عن الاحداث الدولية اعلنت فيه ان "النهج" الاسلامي الوسط الذي تؤمن به وتمثله "يرفض الاعتداء على الابرياء، سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين". وجاء في البيان: "كان على الولاياتالمتحدة التي ترى نفسها سيدة العالم المتحضر، رافعة لواء حقوق الانسان، ان تتعامل مع الحدث من واقع القيم التي تدعيها فتعلن مثلاً تفاصيل التحقيقات وتشرك فيها محققين عرباً ومسلمين وجهات دولية محايدة ثم تدعو ان تثبت لديها ادلة قاطعة الى تسليم المتهمين الى محكمة محايدة فيها قضاة مسلمون وغير مسلمين، وعلى ارض دولة محايدة". واشار البيان الذي وقعه 87 من المشايخ والعلماء الى ان اميركا "آثرت، للاسف، الاستمرار في سياسة المعايير المزدوجة فاقت عشرات من الدول الى تحالف مبهم، مجهول النهاية، ضد الارهاب، من دون تعريف واضح لذلك الارهاب". ونبه الى "اول تناقض فاحش وقعت فيه اميركا هو انها حاربت ارهاباً بارهاب اشد منه". "ارهاب الدولة الصهيونية" وتساءل: "هل يعقل انه بسبب اتهام لشخص او لحركة، يشرد الشعب الافغاني بأكمله ثم تدمر بلاده ويقتل الابرياء في البيوت والخيم، ويجوع ويحاصر من بقي على قيد الحياة؟". واعتبر ان اميركا "ليست مؤهلة لتقود تحالفاً عالمياً ضد الارهاب، في الوقت الذي ترعى ارهاب الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل". وخلص البيان الى التنويه ب"ما افتى به علماء الامة وهو من ضروريات الدين، من انه لا يجوز شرعاً التحالف مع اميركا او غيرها في ضرب البلاد الاسلامية، او محاربة الارهاب في تعريفهم". وحض الحكومات العربية و الاسلامية على "الا تروج لدعاية اعدائها والا تهول من شأنهم او تزرع الخوف في نفوس المسلمين"، محذراً من "محاولات اليهود تحويل الصراع الى صراع بين النصارى والمسلمين" ومشدداً على ان الصراع "سياسي دوافعه تحقيق مصالح قوى مستكبرة، من ورائها الصهيونية، على أرض الاسلام". ودعا البيان "الشعوب النصرانية الحرة الى الوقوف الى جانب اخوانهم في الانسانية، الذين وقع عليهم العدوان، وعدم الانجرار الى ما يريده أعداء البشرية من الصهاينة الحاقدين".