أوقفت السلطات الجزائرية، ظهر أمس، الناشط في "الجماعة الإسلامية المسلحة" محمد شلبي 46 عاماً مباشرة بعد وصوله في طائرة الخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار هواري بومدين الدولي. وقالت مصادر مطلعة انه نُقل مباشرة إلى محافظة الأمن المركزي للاستماع الى إفادته في شأن عمليات عُنف يُزعم انه متورط فيها. وأوضحت انها المرة الأولى التي تتسلم فيها الجزائر قيادياً في الجماعات المسلحة منذ 1993، تاريخ تسليم المغرب "أمير الجماعة المسلحة" عبدالحق العيادة الموجود حالياً في سجن سركاجي. وكانت السلطات الفرنسية أبعدت، قبل أسبوعين، ناشطاً آخر في الجماعات المسلحة هو ناصر حماني الى الجزائر، لكن الأخيرة افرجت عنه واعتبرت تسليمه "هدية مغشوشة" كون اسمه لم يرد ضمن قائة الأشخاص الذين تبحث عنهم بتهمة تدبير أعمال العنف. وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت محمد شلبي عام 1994 في إطار عمليات الملاحقة التي شنتها ضد ناشطي الجماعة المسلحة في ضواحي باريس. وأصدرت في حقه حكماً بالسجن ثمانية أعوام مع حرمانه مدى الحياة من دخول الأراضي الفرنسية. وأبعدته، أمس، بعد قضائه ست سنوات في السجون الفرنسية.