حذّر رئيس الحكومة الاقليمية الكردية في اربيل، نيشروان بارزاني الحكومتين التركية والعراقية من اختراق "المنطقة الآمنة" تحت غطاء بوابة ثانية على معبر الخابور الحدودي. وقال في تصريحات الى "الحياة" امس ان "الاكراد سيعارضون بكل الوسائل الممكنة الاجراءات التي تتخذها الحكومات المعنية". واكد نيجرفان الذي وصل الى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسيل قادماً من لندن "اننا لا نتوخى الاضرار بمصالح الآخرين، ولكن المخططات الجارية موجهة ضد مصالح الشعب الكردي". واوضح الاسباب الكامنة وراء اجواء التوتر بين الادارة الكردية وانقرة فقال "مرت علاقاتنا بالحكومة التركية بمراحل مد وجزر على الدوام، ونأمل ان نتجاوز مرحلة الجزر الحالية خلال الاسابيع المقبلة". واضاف ان بوادر التحسن بدأت الان ونأمل استمرارها وتعميق تعاوننا خلال الايام المقبلة بعد لقاءات مع المسؤولين الاتراك. واكد وجود تحركات عسكرية كثيفة للقوات العراقية على خطوط التماس وقال "اننا نراقب عن كثب الحشود وحركة انتقال القطعات العسكرية". حوادث وعن التوتر العسكري مع تركيا واستهداف مدينة زاخو بقصف مدفعي قال "حصلت حوادث متفرقة منها سقوط قذائف معدودة على اطراف مدينة زاخو ولكن الادارة الكردية والمسؤولين الاكراد يحققون في الحادث". واقر بخفض كميات النفط العراقي المتجهة الى تركيا خلال الاسابيع الماضية ولكنه اكد ان "حصيلة اقليم كردستان من المحروقات التي تتسلمها من الحكومة المركزية في بغداد لم تتأثر". وعزا الخفض الحاصل في شحنات النفط العراقي عبر معبر ابراهيم الخليل الخابور الى حالة الاستنفار الامني التي فرضتها الحكومة العراقية على مصافي النفط والمخاوف من حصول هجمات عليها في اعقاب احداث نيويورك وواشنطن. الى ذلك تحدثت تقارير مصدرها اقليم كردستان - العراق عن استعدادات عسكرية عراقية واسعة على طول الطريق الدولي بين تركياوالعراق. اكدت ان القوات العراقية بدأت حفر خنادق وضعت فيها مواقع دفاعية وراجمات صواريخ متنقلة.