تعود عجلة الدوري اللبناني لكرة السلة للدوران بدءاً من بعد غدٍ السبت، حيث تنطلق البطولات الرسمية وأبرزها بطولة الدرجة الأولى للرجال وقوام منافساتها عشرة فرق هي الحكمة حامل اللقب ووصيفه الشانفيل، والرياضي الطامح الى استعادة اللقب الذي احرزه للمرة الاخيرة في موسم 1996-1997، والصداقة والانترانيك وبلوستارز الجمهور سابقاً وأنيبال زحلة والكهرباء والتضامن زوق مكايل والمركزية العائد الى الدرجة الأولى. وتجرى مباريات البطولة بطريقة الذهاب والاياب في مرحلتها الاولى، على ان تخوض الفرق الستة الاولى في الترتيب دورياً جديداً تتأهل بموجبه الفرق الاربعة الاولى الى المربع الذهبي. وحدد الاتحاد 31 آذار مارس المقبل موعداً لختام الموسم المكثّف والمتوقع ان يحفل بالاثارة والندية، وقبل ان "يتصدّى" المنتخب لحملة بطولة العالم في انديانا بوليس. ويبدأ الموسم الجديد واللعبة على مفترق طرق، فقد ترتقي اكثر الى اعلى بفضل الانجازات الكبيرة والمستويات القوية والخبرات المهمة، وقد تتراجع بسبب انعكاس الوضع الاقتصادي والمادي وتراجع مصادر التمويل وغياب المعلنين. وكان اتحاد اللعبة سعى الى تفادي اي مرحلة حرجة مستقبلاً من خلال اطلاق دوري المحترفين وفق نظام خاص بانتظار ان يشرّع المجلس النيابي الاحتراف في لبنان، ولا سيما ان الانعكاسات المالية عند بعض الاندية تهدد مصير عدد كبير من اللاعبين والمدربين ومستقبلهم وتفرز ازمة اجتماعية في وسط اللعبة، على اعتبار ان كرة السلة تزاول في لبنان بأسلوب الاحتراف في ظل قانون الهواية. لذا كان اقتراح اتحاد اللعبة اجراء "السوبر ليغ" بين ستة أندية مقتدرة لضبط هذه الامور ورفع مستوى الفرق فنياً وادارياً، وطلب من كل نادٍ ضمانة مالية قيمتها 750 ألف دولار بمثابة تأمين للانفاق في حال تعرّض لأزمات مالية لاحقاً، وبات مصير لاعبيه وجهازه التدريبي مهدداً، علماً ان موازنة الاندية العشرة في الدرجة الاولى تقارب ثمانية ملايين دولار. لكن اقتراح الاتحاد لم يلقَ الاجماع المطلوب من قبل الاندية التي فضّل بعضها عدم "كشف اوراقه" في الوقت الحاضر. ومن باب "الالتفاف" على الاندية، ولضمان قوة المستوى وتطوره، وضع الاتحاد نظاماً خاصاً لمباريات البطولة الجديدة يُشعل منافساتها، ويؤمّن الاقبال الجماهيري على مبارياتها كافة، على اعتبار ان اللقاءات كلها تصبح مهمة سعياً الى بلوغ الادوار التالية او تفادي الهبوط. اما الجمعية العمومية الاستثنائية التي دعا الاتحاد اليها في 2 كانون الاول ديسمبر المقبل، بغية تعديل أنظمة البطولة في النظام الداخلي، فسيؤدي في حال اقراره الى تقليص عدد أندية الدرجة الاولى الى ثمانية، بدءاً من الموسم المقبل، اي انه يلامس مشروع "السوبر ليغ" بطريقة اخرى. وسيتعين على سابع الترتيب بعد مرحلتي الذهاب والاياب هذا الموسم خوض مباريات حذف مع بطل الدرجة الثانية، وتهبط حكماً الفرق التي حلّت في المراكز من الثامن الى العاشر. حملة وأوضح رئىس الاتحاد جان همام ل"الحياة" ان الموسم المكثّف سيأخذ في الاعتبار المحافظة على المستوى المتقدم وبالتالي يولّد منتخباً قوياً، "لئلا يبقى انجاز بلوغنا المركز الثاني في بطولة آسيا الاخيرة في شنغهايالصين وتأهلنا للمرة الاولى الى نهائيات بطولات العالم، يتيماً". وأعلن همام ان اللجنة الادارية للاتحاد منذ انتخابها في تشرين الاول اكتوبر 1999 وضعت نصب عينيها تفعيل مستوى المنتخبات وتطويرها لتضاهي انجازات الاندية المحلية على الصعيدين العربي والآسيوي، "فأحرز منتخب الرجال بطولة غرب آسيا وحلّ ثانياً في البطولة القارية، وأحرز منتخب الناشئين بطولة غرب آسيا ايضاً، وحلت سيداتنا وصيفات في البطولة العربية، ويعاد النظر حالياً بهذا المنتخب ليقول كلمته في دورة الالعاب الآسيوية في بوسان كوريا الجنوبية في السنة المقبلة، حيث سيشارك والمنتخب الاول للرجال بعد عودته من بطولة العالم". وأكد همام ان المنتخب سيستعد للمونديال فور ختام بطولة لبنان، ويتضمن برنامجه سلسلة من المباريات الخارجية القوية، "قطعنا شوطاً كبيراً في تحديد اطرافها ومواعيدها، وستكون خلال المعسكرات المقررة في ليتوانيا واليونان وفرنسا، على ان يتوجه المنتخب الى الولاياتالمتحدة قبل شهر من موعد بطولة العالم في انديانا بوليس المقررة في آب اغسطس المقبل". وتقدر الموازنة التي وضعها الاتحاد اللبناني للمشاركة في مونديال السلة 800 ألف دولار، وفتح حساباً مصرفياً لتغذيتها يضم حالياً 30 ألف دولار، وستنطلق حملة الدعم في حفلة تكريم المنتخب قبل نهاية العام الحالي، وينتظر ان ترد مساعدات من عدد من الممولين ووزارة الشباب والرياضة، فضلاً عن نحو 250 ألف دولار هي حصة المنتخب من عائدات النقل التلفزيوني في بطولة العالم. يذكر ان الاتحاد اللبناني انفق نحو 170 ألف دولار على منتخب الرجال في الموسم الاخير، ونحو 64 ألفاً على منتخب السيدات. ضمور أما بطولة السيدات، فستقتصر على خمسة فرق هي: الحكمة مار ضومط حامل اللقب والذي تزخر صفوفه بأبرز اللاعبات وبينهن المجنسات كلهن مثل فيرونيكا ابو جودة وايما اسكادجيان وناتاشا حمزه، والانترانيك صاحب التاريخ العريق في منافسات السيدات والذي دعّم صفوفه بالأميركية مونيكا روبرتس، والصداقة، هومنتمن انطلياس "وريث" وهومنتمن بيروت وألقابه، وأبناء نيبتون. وقد يلجأ الاتحاد الى اقامة البطولة على مرحلتين ذهاباً واياباً لجعل المنافسات أكثر زخماً.