قدرت شركة «آسيا بالب آند بايبر»، (ثاني اضخم منتج للاوراق عالمياً وتعمل في 65 دولة)، استهلاك منطقة الشرق الأوسط من الورق ب18 مليون طن. وأكدت أن هذه الكمية ستتجاوز حاجز 29 مليون طن بحلول عام 2020. وأضافت، لمناسبة اختتام الدورة الرابعة لمعرض «بايبر أرابيا 2011» في دبي، ان الشركات العالمية ستعمل على تلبية هذه الزيادة التي تبلغ 11 مليون طن. ولفتت الى أن قطاع الأوراق المحلي في الإمارات لن يشارك بقوة في تلبية هذه الزيادة، نظراً الى ندرة المياه التي تستخدم بكثرة في انتاج الورق. واستبعدت الشركة أن تؤثر الفورة الحالية في الإعلام الرقمي والأجهزة الملحقة به في قطاع الإنتاج الورقي. ولفتت الى أن الإمارات تعتبر من اكبر مستهلكي الورق عالمياً، على رغم انتشار الأجهزة الإلكترونية فيها بكثافة. ويبلغ حجم استهلاك الفرد وفقاً ل «الجمعية الإندونيسية لمنتجي الورق والمحارم»، وهي إحدى اضخم الجمعيات المتخصصة في إنتاج الورق، نحو 200 كيلوغرام مقارنة بمعدل عالمي يبلغ 60 كيلوغراماً. ويعتبر الإستهلاك الفردي في الإمارات «مرتفعاً جداً» مقارنة بعدد السكان، ويتساوى مع دول مثل ايطاليا واسبانيا، على عكس حجم الإستهلاك في دولة مثل الهند، حيث لا يتجاوز استهلاك الفرد للورق 9 كيلوغرامات. وأضافت الجمعية أن الإنتاج السنوي لأجهزة الكومبيوتر اللوحي «آي باد» وصلت الى 110 ملايين جهاز في العام الماضي، ما ساهم في خفض استهلاك الورق 1.1 مليون طن. ولفتت إلى أن كل جهاز «آي باد» يساهم في تقليص استهلاك 10 كيلوغرامات من الورق، في مقابل ثلاثة كيلوغرامات من التغليف الخاص به. وقال المدير التنفيذي لشركة «آسيا بالب آند بايبر» سوريش كلام: «يزداد نمو قطاع الورق في الشرق الأوسط بقوة، على رغم من الاضطرابات التي تحصل في انحاء عدة من المنطقة»، لافتاً الى «أن هذه الاضطرابات تؤثر في معدلات الطلب على الورق من المورّدين الرئيسيين، غير أن هناك طلبات كبيرة من دول مثل السعودية ومصر».