الرياض "الحياة" - اكد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والارشاد السعودي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان "القنوت" ليس حتمياً في كل نازلة، وقال ان النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً في السنة الرابعة للهجرة، لكنه لم يقنت في غزوتي "الاحزاب" و"مؤتة". وكان الوزير السعودي تحدث خلال لقائه مع أئمة وخطباء مكةالمكرمة، عن القنوت في صلاة الفجر وقت النوازل، بعدما سئل في هذا الشأن، وقال: "ان القنوت له معان عدة". وزاد: "هناك من يرى ان القنوت منسوخ، مستدلين على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في اول الامر ثم لم يقنت بعدها". واستطرد آل الشيخ قائلاً: "وهناك من يرى ان القنوت للإمام الاعظم فقط، ويبرر هذا الفريق ذلك، بقولهم ان النبي لما قنت في مسجده، لم تقنت المساجد الاخرى في المدينة، وكذلك حدث في عهد عمر بن الخطاب". ولفت وزير الشؤون الاسلامية السعودي الى ان القول الثالث في القنوت، هو انه يقنت نائب الامام باذن منه، وقال ان هذا جاء رواية عن الامام احمد بن حنبل، فيما يذهب القول الرابع الى ما ذهب اليه ابن تيمية في قوله: يقنت كل مصل اذا وقعت النازلة. وقال الوزير آل الشيخ ان على طلاب العلم ان يتعلموا ان "القنوت مستحب وليس بواجب". وبيّن الوزير السعودي ان الدعاء للمسلمين مشروع في كل وقت اما ادخاله في الصلاة فهذا البحث هو الذي يتعلق به، فالخطيب يدعو على المنبر يوم الجمعة ان يرفع الله عن المسلمين نازلتهم، ويدعو، ايضاً، في صلاته وسجوده، وتعجب آل الشيخ من "بعض الناس ممن ادخل السياسة الحركية في العبادات الشرعية" وقال: "نريد القنوت لاجل ان نحمس الناس"، مشيراً الى انه "اذا كان الدين بهذه الرؤية ... حينئذ تكون المسألة مصيبة". وزاد: "لهذا نقول ان الدعاء مشروع ومطلوب، وهو من حق المسلمين على اخوانهم، لكن يكون في ما يكون فيه الدعاء شرعاً" لا في كل ما يظنه الناس وقتاً او مكاناً للدعاء، مشيراً الى ان "المسلمين في افغانستان وباكستان وفي غيرها ممن يتبعون المذهب الحنفي لا يرون القنوت في الصلاة لاجل احكام فقهية معروفة لديهم".