دعت السلطات المغربية سفيرها في مدريد السيد عبدالسلام بركة للعودة الى الرباط "قصد التشاور" وقال ناطق باسم الخارجية المغربية ان سفارة الرباط في مدريد أبلغت وزارة الخارجية الاسبانية قرارها دعوة السفير بركة للتشاور، موضحاً ان السفير كان مقرراً ان يعود الى بلاده أمس. لكن المسؤول المغربي لم يوضح سبب سحب السفير، مؤكداً ان ذلك تقرر بعد "المواقف الاسبانية التي تهم المغرب". ويعتقد ان الأمر يتعلق بمقالات في بعض الصحف الاسبانية طاولت مراكز القرار في البلاد. وقال مراقبون ان هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الرباط الى تصعيد الموقف حيال حكومة مدريد، بخاصة وان علاقات البلدين تجتاز منذ فترة علاقات متوترة، بسبب رفض الرباط تمديد العمل باتفاق الصيد الساحلي مع بلدان الاتحاد الأوروبي، وتبادل الاتهامات بين مسؤولي البلدين حول الضلوع في تشجيع الهجرة غير المشروعة. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس وصف أباطرة الهجرة بأنهم يفيدون من امكانات لوجستية متوافرة لدى اسبانيا، في اشارة الى نوعية الزوارق المستخدمة ووجود شبكات مختصة، كذلك القى الموقف حول مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ظلالاً سلبية على علاقات البلدين. وعلى رغم ذلك شارك وزير الخارجية الاسباني جوزيف بيكي في اجتماعات المنتدى الأورو - متوسطي في أكادير الاسبوع الماضي لبحث طرق التصدي للارهاب. الى ذلك لم يتسن التأكيد من الأنباء المتداولة حول زيارة قد يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس مطلع الاسبوع الجاري الى المحافظات الصحراوية، اذ نقل عن وزير الداخلية المغربي ادريس جطو اعلانه عن ذلك في مدينة العيون عاصمة المحافظات الصحراوية. وكان بيان البلاط الملكي اعلن في وقت سابق عن زيارة للملك الى محافظات الوسط والجنوب.