سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يعتقل ستة ناشطين ... والقيادة الفلسطينية تدعو الفصائل الى "إدراك خطورة الموقف" . إسرائيل تجدد شروطها للانسحاب من بيت لحم وبيت جالا والسلطة تؤكد ان الأميركيين سيضمنون إنسحاباً كاملاً
أكدت السلطة الفلسطينية ان الاميركيين سيضمنون الانسحاب الاسرائيلي الكامل من المناطق التي أعاد الجيش احتلالها، وذلك بعدما جددت اسرائيل شروطها للإنسحاب من بيت لحم وبيت جالا مساء امس كما تقرر خلال اجتماع اللجنة الأمنية الفلسطينية - الإسرائيلية أول من أمس. كذلك دعت السلطة الفصائل الفلسطينية الى "إدراك خطورة الموقف"، في إشارة الى ضرورة التقيد بوقف النار. القدسالمحتلة، غزة، بيت لحم، نابلس - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه امس ان الأميركيين أكدوا انهم "سيضمنون انسحابا كاملا للجيش الاسرائيلي خلال الايام المقبلة"، كما تقرر خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الامنية العليا المشتركة باشراف الولاياتالمتحدة مساء اول من امس، مؤكداً أن اللجنة "ستعقد اجتماعاً بهذا الصدد الاحد". وقال: "على الإسرائيليين الانسحاب الكامل ونرفض أي شروط"، في اشارة الى مطالب تل أبيب تسليمها منفذي عملية اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي. وحذر: "اذا لم تنسحب اسرائيل من المناطق التي اعادت احتلالها ولم تنه اجراءات الحصار، فلن يكون هناك وقف اطلاق نار"، مضيفا: "في كل مرة نوقف اطلاق النار يقومون بالاحتلال، وفي كل مرة نوقف اطلاق النار يقومون باغتيال... واذا كانت هناك محاولة اغتيال اخرى لن يثبت وقف اطلاق النار". وىأتي تصريح عبد ربه في وقت اكد وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن أليعيزر أن "الجيش سينسحب مساء السبت من منطقة بيت لحم وبيت جالا شرط أن يسود هدوء تام حتى ذلك الوقت وان تتسلم السلطة زمام الامن". وكان مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اعتبر ان "الانسحاب اختبار. اذا احترمت السلطة تعهداتها ومنعت الارهابيين من تنفيذ اعتداءات واعتقلت الارهابيين كما تعهدت، سننسحب تدريجا من البلدات الاخرى الاسبوع المقبل". ومن المقرر ان تجتمع اللجنة الامنية العليا الفلسطينية - الاسرائيلية مجددا اليوم "للبحث في الجدول الزمني وآلية الانسحاب من البلدات الاخرى". وكانت لجنة الارتباط الفلسطيني - الاسرائيلي عقدت اجتماعا ظهر أمس في مقرها في بيت لحم بحضور أميركي للتفاهم على الانسحاب الميداني، وهو الاجتماع الأول لهذه اللجنة منذ اغتيال زئيفي الذي تبنته "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في 17 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وأوضحت ناطقة باسم وزارة الدفاع ان الفلسطينيين وافقوا خلال اجتماع الجمعة على العمل على احترام وقف اطلاق النار في هذه المنطقة بعد الانسحاب، مؤكدة ان الحكومة طالبت الفلسطينيين ايضا بالتعهد بوقف مشتبه فيهم في "اعمال ارهابية"، مشيرة الى ان هذه المسألة ستناقش خلال اجتماع اللجنة الامنية الاحد. وقبل تنفيذ الانسحاب من بيت لحم بساعات، أصيب اربعة فلسطينيين في تبادل لاطلاق النار مع الجيش. وأطلقت دبابة اربعة صواريخ على الاقل عند مفترق الطرق بين المدينة وبلدة بيت جالا. واطلق مسلحون فلسطينيون النار من مدافع رشاشة على مبنى قالوا ان قوات اسرائيلية سرية تتمركز به، فيما تردد ان الجنود في المبنى احتجزوا فلسطينيين رهائن بالداخل. وشوهد الجنود لاحقا وهم يخرجون من المبنى ويبتعدون بسرعة في سيارات تابعة للجيش بعد معركة شرسة مع المسلحين، كما شوهد العديد من الفلسطينيين عند مدخل المبنى بعد ان غادر الجنود. كذلك اعتقل الجيش ستة ناشطين في بلدة كفل حارث جنوب غربي نابلس في الضفة. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان خمسة عناصر في "الجبهة الشعبية" وعضوا في حركة "فتح" اعتقلوا في البلدة الواقعة في المنطقة "ب" الخاضعة للسيطرة الادارية الفلسطينية والامنية الاسرائيلية. القيادة الفلسطينية الى ذلك، دعت القيادة الفلسطينية في اعقاب اجتماع لها عقد في غزة ليل الجمعة - السبت برئاسة الرئيس ياسر عرفات "جميع ابناء الشعب الفلسطيني والفصائل والقوى الى التنبه والحذر ... رغم الاستفزازات والاعتداءات اليومية الاسرائيلية على شعبنا". واضاف البيان ان القيادة "اتخذت عددا من الاجراءات السياسية والأمنية لتأكيد موقفنا على المستوى الدولي"، كما دعت "شعبنا ومناضلينا من القوى كافة الى ادراك خطورة الموقف والظرف واحترام التزامنا على المستوى الدولي في هذا الظرف الخطير". وجاء هذا الموقف غداة صدور بيان مشترك عن خمس مجموعات مسلحة فلسطينية دعت فيه الى "الاستمرار بالثورة والمقاومة" ورفضت في الوقت نفسه "الضغوط الدولية" لوقف الانتفاضة. كذلك اكد الرئيس الفلسطيني امس ان "المذابح التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لن تزيدنا الا صلابة وقوة وايمانا واستقرارا". وقال في كلمة له امام حشد من العمال الفلسطينيين في مقر اتحاد العمال في غزة: "امامنا مرحلة كبيرة التى يقولون عنها اليورانيم جهنم. جهنم عليهم وكأن شعبنا سيتأثر". ودعت القيادة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات "المذبحة الوحشية التي دبرتها ونفذتها حكومة اسرائيل" في قرية بيت ريما في الضفة. "الشعبية" في غضون ذلك، قال الناطق باسم الجبهة في دمشق ماهر الطاهر ان "القيادات المعتقلة في سجون السلطة اعلنت الاضراب عن الطعام حتى الموت او اطلاقها". وحمل السلطة "مسؤولية استمرار اعتقال" اكثر من 40 عضوا من الجبهة التي تبنت اغتيال زئيفي. كذلك طالبت محكمة العدل العليا الفلسطينية امس في غزة النيابة العامة ببيان الاسباب الداعية الى احتجاز اثنين من قادة "الشعبية". وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان له "ان محكمة العدل العليا في غزة قررت تكليف النيابة العامة ببيان الاسباب الداعية لاحتجاز كل من الاستاذ يونس الجرو المحامي والدكتور رباح مهنا وما اذا كان احتجازهما طبقا للقانون والاصول القانونية ... وامهلت النيابة ثمانية ايام للرد".