طهران - أ ف ب - صرح قلب الدين حكمتيار، أحد قدامى قادة المقاومة ضد السوفيات ان العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان "عززت مكانة طالبان لدى الشعب الافغاني" ولم تحقق الأهداف المرجوة. وقال حكمتيار زعيم "الحزب الاسلامي" وهو من اثنية البشتون ومقيم في طهران: "لا شك في ان هذه الاسابيع الأولى من الحرب عززت مكانة طالبان لدى الشعب. فقد نسي الافغان في اكثريتهم انتقاداتهم لطالبان بعد ان بات همهم الدفاع عن البلاد". واضاف حكمتيار: "انا أيضاً أجد نفسي في هذا الموقف وقد قررت التوجه الى افغانستان في الوقت الملائم للدفاع عن بلادي". وكان حكمتيار شغل منصب رئيس وزراء بعد سقوط نظام نجيب الله العام 1992 واختلف مع "تحالف الشمال". وقال: "من الصحيح ان طالبان تلقوا الضربات ... لكنهم صامدون. وقد علق الاميركيون الأمل على ان يقدم لهم تحالف الشمال القوات البرية التي يحتاجون اليها لكنه عجز عن ذلك". واشار الى ان الاميركيين "لم يحققوا أياً من أهدافهم. فقد ألحقوا الكثير من الدمار وأوقعوا الكثير من الضحايا المدنيين ويفترض ان يستمروا في حربهم خلال الشتاء"، متسائلاً: "ماذا سيكون رد فعل العالم؟". وأجاب حكمتيار عن سؤال يتعلق بالمؤتمر لتقرير مصير افغانستان في بيشاور ان المؤتمر "لا وزن له، اذ لم تشارك فيه أي شخصية سياسية مهمة في افغانستان".