اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين" أن الحملة على الإرهاب تحولت إلى مذابح ضد الفلسطينيين والأفغان، واصدرت بياناً أمس أشارت فيه إلى أن المسلمين في فلسطينوأفغانستان يُذبحون "وسط صمت عالمي كامل، وانحياز اميركي واضح، وعجز عربي وإسلامي مخجل"، وجاء في البيان إن "مجرم الحرب آرييل شارون يمارس مذابحه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويعيد احتلال الأراضي التي سبق إعادة الانتشار فيها، وتحصد الأسلحة الاميركية عشرات الأرواح كل يوم، وتدمر الدبابات والآليات الصهيونية عشرات المنازل كل صباح وتنشر القوات الصهيونية الذعر والرعب في قلوب النساء والأطفال الأبرياء". وطالبت الجماعة "الشعوب العربية والإسلامية بالانتباه للمذبحة في فلسطين، كما في أفغانستان"، وقالت "إن العالم الذي نهض على بكرة أبيه يستنكر هدم التماثيل في أفغانستان هو اليوم صامت صمت القبور عن قتل مئات المدنيين هناك وتدمير المدن والقرى والملاجئ والمستشفيات، كل ذلك تحت شعار "محاربة الإرهاب" الذي لم يتطوع أحد حتى اليوم بتقديم تعريف له واضح متفق عليه، وكذلك من دون تقديم أي دليل على تورط فرد أو جهة في أحداث 11/9 التي دانها الجميع"، وأكد البيان "إن الشعبين الفلسطيني والأفغاني اليوم في أمسّ الحاجة إلى نصرة الأمة الإسلامية وشعوب العالم كله لتمدهما بأسباب الصمود والقوة في وجه آلة الحرب الشيطانية وإغاثة ملايين اللاجئين بالغذاء والكساء والدواء". وأضاف "إذا كانت حكومات الدول العربية والإسلامية تعلن أن حركات المقاومة الفلسطينية حركات تحرر وطني وتعارض بقوة أي محاولة صهيونية لإدراجها تحت مسمى المنظمات الإرهابية فيجب عليها أن تقرن القول بالعمل وأن تمد الشعب الفلسطيني: سلطة وحركات مقاومة وشعباً بأسباب العون من السلاح والمال والغذاء والدواء حتى يستطيع تحرير وطنه وأرضه وإقامة دولته، وهو قادر على ذلك بعون الله تعالى، وكذلك قطع العلاقات وطرد السفراء من الدول التي تعترف بالكيان الصهيوني".