اعتمد مؤتمر عام اليونيسكو في دورته الحادية والثلاثين في باريس قراراً في شأن الارهاب وأعرب عن "مشاعر الأسى والاستنكار إزاء الاحداث المفجعة"، وأكد ان الأعمال الارهابية لا يمكن تبريرها البتة "مهما كانت دوافعها". ومما جاء في القرار: "ان المؤتمر العام لليونيسكو المنعقد في دورته الحادية والثلاثين، يعرب عن مشاعر الأسى والاستنكار إزاء أحداث يوم 11 أيلول سبتمبر 2001 المفجعة التي أصابت الولاياتالمتحدة الاميركية وإزاء ما ترتب عليها من خسائر هائلة في الأرواح ومن دمار وما ألحقته من ضرر بالسلام والأمن في العالم. ويرى المؤتمر ان أعمال الارهاب تشكل تنكراً للمبادئ والقيم المعلنة في ميثاق الأممالمتحدة والميثاق التأسيسي لليونيسكو وفي إعلان اليونيسكو الخاص في شأن التسامح 1995، وتمثل اعتداء على البشرية جمعاء. ويرى أن التحديات المطروحة اليوم تتطلب استجابة متماسكة ومنسقة من وكالات منظومة الأممالمتحدة ككل. ويرفض الربط بين الارهاب وأي دين معين أو أي معتقدات دينية معينة أو أي جنسية بعينها. ويؤكد ان قيم التسامح والعالمية والتفاهم واحترام التنوع الثقافي والنهوض بثقافة السلام، التي تندرج في صميم رسالة اليونيسكو، اكتسبت أهمية جديدة لإلهام نشاط المنظمات الدولية والدول والمجتمع المدني وكل مواطن. وأضاف: "وإذ يذكر بصفة خاصة بأن سنة 2001 هي سنة الأممالمتحدة للحوار بين الحضارات، ويضع في اعتباره عقد الأممالمتحدة لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم، يؤكد ان مثل هذا الحوار يشكل تحدياً أساسياً يقوم على وحدة الجنس البشري وقيمه المشتركة والاعتراف بتنوعه الثقافي وبتساوي الحضارات والثقافات في الكرامة. ويرى ان التعصب والتمييز واللامساواة والجهل والفقر والاستبعاد توفر، ضمن عوامل أخرى، تربة خصبة للإرهاب. وإن لم يكن ممكناً البتة تبرير أعمال الارهاب مهما كانت دوافعها، فإن بناء المجتمع العالمي يحتاج الى رؤية شاملة وجامعة إزاء التنمية تقوم على أعمال حقوق الانسان، وضمن الاحترام المتبادل، والحوار بين الثقافات، والتخفيف من وطأة الفقر، على أساس من العدالة والإنصاف والتضامن، من أجل تلبية حاجات الجماعات السكانية والفئات الاجتماعية الأكثر تأثراً.