انتقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الضربات الاميركية البريطانية على افغانستان و"الابرياء من الشعب الافغاني". وقال خلال اجتماعه مع قيادات السلطة المحلية والعلماء والقضاة والنيابة العامة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية، والقيادة العسكرية والامنية ورجال الاعمال في محافظة تعز في وقت متقدم مساء اول من امس: "لسنا مع هذه الضربات التي تمس المواطنين الابرياء من ابناء الشعب الافغاني، وعلى الولاياتالمتحدة ان تبحث بجدية وعدالة عن خصومها مرتكبي احداث 11 ايلول سبتمبر المروعة، هل هم الشعب الافغاني ام مجموعة من تنظيم القاعدة ام طالبان". واكد ان ليس في اليمن اي ارهابي، وزاد: "لن نقبل على ارضنا اي ارهابي اياً يكن ونحن ادنّا احداث 11 ايلول". واشار الى انعكاسات الازمة التي يشهدها العالم منذ هذه الاحداث، وما لحق بالاقتصاد العالمي من اضرار. وجدد ادانة بلاده كل الاعمال الارهابية وقال: "نحن ايضاً من ضحايا ما جرى أدنّا وما زلنا ندين كل اشكال العنف والارهاب، ولم تتأثر الولاياتالمتحدة بمفردها بما جرى، فهناك حوالى عشرة يمنيين فقدوا في حادث تفجير مركز التجارة العالمية، وهناك 3 - 4 يمنيين قتلوا نتيجة التعبئة الخاطئة لوسائل الاعلام الصهيونية ضد العرب والمسلمين" في الولاياتالمتحدة. ورأى ان المستفيد مما حصل في نيويورك وواشنطن هو "الصهاينة الذين يضربون الانتفاضة الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم، والجميع مشغول بالتداعيات المؤسفة في افغانستان". وزاد ان "ما يجري للشعب الافغاني محنة، ولكن من كان السبب لا بد ان يدان، فمن الذي جاء بالاميركيين الى المحيط الهندي، انه التطرف والجنون … نرى اطفالاً وشيوخاً ونساء يقتلون في افغانستان وتقطر قلوبنا دماً. لاحظتم بعض وسائل الاعلام الاجنبية وبعض المحطات التلفزيونية وكيف ان بعض المحللين يحاول الزج باليمن، والقول ان هناك ارهاباً في هذا البلد وهذا جزء من مخطط صهيوني". وتابع الرئيس علي صالح ان خسارة اليمن منذ احداث الشهر الماضي كبيرة سواء في عائدات النفط او في السياحة او بسبب ارتفاع الرسوم المفروضة للتأمين، وقال: "تلك الخسائر بلغت اكثر من خمسئة مليون دولار". وزاد ان اليمن "ضحية من ضحايا الارهاب، ويدفع ثمناً بسبب هذه الاعمال". ودعا كل القوى السياسية في اليمن الى "العمل لما فيه مصلحة الوطن، وترك المكايدات الحزبية الضارة"، وقال "علينا ان نعمل جميعاً من اجل تعزيز الجبهة الداخلية وتمتين تماسكها، فالحزبية وسيلة وليست غاية، واذا كانت ستفرق حقوقنا وتمزق ولاءنا فان هذا عمل غير سليم وغير سوي، وعلى الجميع الترفع فوق الصغائر والخلافات الهامشية.