} يبدو ان سوق الشماغ السعودية ستشهد منافسة تصنيعية محلية جديدة وتوطيناً بعدما ظل الشماغ، الزي الوطني الرسمي في البلاد، يُستورد من بريطانيا وكوريا والصين لنحو نصف قرن، الامر الذي سيسحب البساط من البريطانيين الذين سيطروا على هذه الصناعة لقرن مضى، وقد تشهد السوق افتتاح 4 مصانع جديدة ستتنافس مع مصنعين حالياً لتزويد سوق يتجاوز حجمها نصف بليون ريال سنوياً. اعلنت شركة "ابناء محمد السعد العجلان" تأسيس مصنع سعودي للشماغ بكلفة استثمارية تصل الى 100 مليون ريال 27 مليون دولار بطاقة إنتاجية 1.5 مليون شماغ سنوياً. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة عبدالعزيز محمد العجلان إن المصنع بدأ الانتاج حالياً بشماغ "لابلين" وبطاقة انتاجية تصل الى 35 في المئة من الطاقة التصميمية للمشروع. واضاف في مؤتمر صحافي عقده امس في الرياض اننا نسعى لتوطين التقنية البريطانية "التي تُعتبر من اهم الخطوات في تعزيز الصناعات السعودية"، وان المصنع الجديد سيسهم في توفير الشماغ في السوق المحلية وتوطين التقنية والخبرات الأجنبية. لافتاً إلى أن الماركة التي ستصنع تسيطر على حصة كبيرة في السوق وإلى انه "سيتم درس احتياجات المستهلكين خارج السعودية بعد تغطية السوق الداخلية حيث لدينا تصور كامل عن الأسواق الخليجية والعربية أيضاً". ويعد المصنع الاول في الرياض والثاني في السعودية بعد مصنع "دسار" في جدة لانتاج الشماغ وسبقتهما تجربة لمصنع نسيج في مكة تم اغلاقه بعد مواجهة مشاكل تسويقية وانتاجية. وعلمت "الحياة" من مصدر في وزارة الصناعة السعودية ان هناك 4 تراخيص تم اصدارها اخيراً لانشاء مصانع خاصة بالشماغ والغتر من بينها مصنع لشركة "عجلان واخوانه" وآخر لشركة "المسارات" التي يملكها عبدالرحمن الثنيان وهي المصانع التي يُتوقع ان تقام في السنوات الثلاث المقبلة. ويقدر عبدالعزيز العجلان حجم سوق الشماغ والغتر في السعودية بما يقارب 500 مليون ريال بينما يقدر رئيس مجلس ادارة شركة "عجلان واخوانه" المنافس الرئيسي لشركة "ابناء العجلان" حجم السوق بين 800 و900 مليون ريال.