سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعضهم توقع اغتيال الامين العام الجديد ل"الجبهة الشعبية" ومروان البرغوثي . معلقون اسرائيليون يشككون في جدوى التصعيد ضد الفلسطينيين والاعلام يتجاهل عنصرية زئيفي
شكك المعلقون الاسرائيليون في الشؤون العسكرية في جدوى التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد الفلسطينيين باستثناء اشفاء غليل عتاة اليمين المتطرف الذين فقدوا أحد أبرز رموزهم في عملية فلسطينية جريئة ما كانوا يتوقعونها فضلاً عن ان مزيداً من القتل والتنكيل بالفلسطينيين يلبي غريزة الثأر التي بدا واضحاً انها تهيمن على السواد الأعظم من الرأي العام الاسرائيلي. واتفق هؤلاء، عملياً مع أقوال وزير الخارجية شمعون بيريز امس ان التفكير بأن حلاً عسكرياً هو المفتاح الوحيد لإنهاء النزاع ليس سوى أضغاث أحلام. وتوقع عاموس هارئيل هآرتس ان يكون الرد العسكري عنيفاً خلافاً لرغبة وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ووزراء "العمل" الذين يخشون انعكاسات هذا الرد واحتمال تدهور شامل في المنطقة. وزاد ان التصعيد سيشمل توسيع نطاق الاغتيالات ليطال أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي والأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات "لأن الرأي العام الاسرائيلي يطالب بضرب رموز فلسطينية". ونوه المراسل السياسي للصحيفة الوف بن الى ان رئيس الحكومة ارييل شارون جرب كل شيء تقريباً لمواجهة الفلسطينيين من طوق أمني الى اغتيالات الى تفجيرات بالطائرات واعادة احتلال للمنطقة أ من دون ان يؤدي ذلك الى انهاء المواجهات. وزاد ان شارون يجد نفسه في مأزق سياسي. وتوقفت الصحافية سيما كدمون عند تصريح شارون ان اغتيال الوزير زئيفي غيّر وجه العالم على غرار التغيير الذي أحدثته التفجيرات في الولاياتالمتحدة، وقالت ان شارون سيرى، على أرض الواقع، ان شيئاً لم يتغير "وسيبقى في نفس الحال، دون مخرج، مع مخزون محدود من امكانات الرد ومع عدم استعداده للقيام بأي اجراء دراماتيكي لكسر الجمود ولإحداث انعطاف تاريخي". وكتب زميلها المعلق العسكري اليكس فيشمان يؤكد هو الآخر ان اسرائيل لا تملك خطوات عسكرية وسياسية لم تجربها سابقاً. وقد تعود الى فرض الطوق الأمني والتوغل والاغتيالات وربما تصفي حساباتها مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ليس اكثر. وزاد ان تصعيد الضغط العسكري على الرئيس الفلسطيني لن يجدي نفعاً وانه يتحتم على اسرائيل ان تتصرف بحكمة وبما يتلاءم مع مصالحها لتوفير الظروف التي تمكن ممارسة ضغط دولي على عرفات "يقوده الى مكافحة الارهاب الذي في داخله". واضاف: "أما القيام بعملية عسكرية استعراضية وتقضي على السلطة الفلسطينة فممكن بعد شهر". الى ذلك، واصلت وسائل الاعلام العبرية لليوم الثاني تمجيد الوزير زئيفي متجاهلة عمداً افكاره العنصرية. وعزف الساسة من مختلف الاحزاب على أوتار هذه الموسيقى واختزلوا عضوية زئيفي في عصابات البلماح، قبل قيام اسرائيل ودعمه غير المحدود لسوائب العنصريين المستوطنين وتبنيه فكرة "الترانسفير" التي تعني "تنظيف البلاد من العرب"، اختزلوها في الحديث عن "محارب قديم وشجاع" وعن "ملح الأرض" و"عاشق أرض اسرائيل" وهو ما اعتبره الصحافي روغل الفر هآرتس "مراءاة ونفاقاً". وشذت عن الاجماع الصهيوني المدعوم بأصوات عربية من الداخل ايضاً، النائبة ياعيل ديان العمل التي حذرت من المخاطر الكامنة في تملق السياسيين وأولها نقل تراث زئيفي العنصري من الهامش الى مركز الخارطة الحزبية في اسرائيل. وتابعت: "لم يكن زئيفي مجرد مفكر نشر أفكاره في الصحف، انما كان سياسياً فاعلاً سعى الى تطبيق نظريته على أرض الواقع".