القدس المحتلة - "الحياة - كان رحبعام زئيفي 75 عاماً الذي اغتيل أمس أحد أكثر الشخصيات الاسرائيلية تطرفاً ضد الفلسطينيين، وهو صاحب فكرة ترحيلهم "الى 21 دولة عربية ينتمون اليها" لتنظيف "أرض اسرائيل من العرب". ويعتبر زئيفي في نظر الاسرائيليين من "المحاربين القدامى" ويحمل رتبة ميجر جنرال في الجيش الاسرائيلي. وكان له دور كبير في حرب النكبة الفلسطينية العام 1948 الذي شهد قيام الدولة العبرية على انقاض الشعب الفلسطيني ووطنه التاريخي. وكان عضواً في عصابة "البلماح" الخاصة، وشغل منصب "قائد المنطقة الوسطى" في الجيش الاسرائيلي أي الضفة الغربية في اوائل السبعينات وقدم استقالته من الجيش بعد حرب رمضان اكتوبر العربية - الاسرائيلية. وأسس في العام 1988 حركة موليدت وطننا اليمينية المتطرفة ونصب نفسه نصيراً للمستوطنين اليهو داعماً فكرة دولة اسرائيل الكبرى. وشغل منصب وزير دولة في عهد حكومة اسحق شامير في العام 1991، ثم وزير السياحة في حكومة ارييل شارون الحالية، ويعتبر صديقاً حميماً لشارون العسكري والسياسي. وقدم زئيفي استقالته من الحكومة الحالية قبل يومين من اغتياله احتجاجاً على انسحاب الجيش الاسرائيلي من احياء فلسطينية محررة في الخليل بعد عشرة ايام من اعادة احتلالها. وتعهد بالعمل على "احباط المبادرة الاميركية الجديدة". وكان من اشد معارضي اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين ودعا في غير مناسبة الى قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكبار الشخصيات الفلسطينية. وجاء اغتياله صباح امس قبل ساعات قليلة من دخول استقالته حيز التنفيذ. وهو اول وزير اسرائيلي يتم اغتياله على يد الفلسطينيين في تاريخ الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي الذي عمدت اسرائيل خلاله إلى اغتيال شخصيات سياسية وثقافية فلسطينية امثال كمال عدوان وكمال ناصر وخليل الوزير وغسان كنفاني وابو علي مصطفى وغيرهم.