انتهت "الشركة السعودية للتأمين التعاوني" من وضع اللمسات الاخيرة لاطلاق برنامج تأميني جديد خاص بالمعتمرين وزوار الاماكن المقدسة القادمين من خارج السعودية. ويوفر البرنامج تغطيات عدة ومنافع أساسية تشمل الحوادث الشخصية الوفاة العرضية والمصاريف الطبية الطارئة بما فيها تكاليف الاخلاء الطبي بحد اقصى قدره 100 الف ريال 26.7 الف دولار اضافة الى كلفة إعادة جثمان المتوفى الى موطنه الاصلي بحد اقصى قدره 10 آلاف ريال، الى جانب منح 10 آلاف ريال لورثة المتوفى نتيجة الحوادث الشخصية. واوضح المدير العام ل"التعاونية للتأمين" موسى الربيعان ل"الحياة" ان تأمين العمرة يتماشى مع التنظيمات الحكومية الجديدة الخاصة بزوار الاماكن المقدسة القادمين من الخارج لاداء مناسك العمرة وما انتهت اليه من تأهيل المؤسسات والشركات السعودية المختصة بتقديم الخدمات وتسهيل إقامة المعتمرين. واضاف ان هناك وثيقتين الاولى ستكون مدتها 15 يوماً وقيمتها التأمينية 60 ريالاً والثانية مدتها 30 يوماً وقيمتها 90 ريالاً في مقابل تغطيات طبية تصل كلفتها الى نحو 120 الف ريال. وقال الربيعان ان البرنامج الجديد يهدف الى "توفير العناية اللائقة بضيوف الرحمن بحيث يتفرغون لاداء مناسكهم باطمئنان وتلبية حاجة مؤسسات وشركات العمرة لتوفير رعاية طبية لضيوفها من المعتمرين والتفرغ لخدمة عملائها من دون القلق من التكاليف الباهظة المترتبة عن المشاكل الطبية الطارئة التي يتعرض لها المعتمرون". ولفت الى ان تأمين العمرة يساعد ايضا في نقل عبء وتكاليف الرعاية الصحية للمعتمرين من كاهل الدولة الى التعاونية للتأمين ما يوفر على وزارة الصحة السعودية كافة المصاريف التي تتكبدها لرعاية المعتمرين للاستفادة منها في تنفيذ البرامج الصحية المتطورة لخدمة المواطنين. وتشير الاحصاءات الى ان عدد المعتمرين المتوقع في ضوء الانظمة الجديدة يصل نحو 1.5 مليون معتمر سنويا. وتتوقع الشركة ان يصل عدد المنتفعين بهذا البرنامج في السنة الخامسة من تطبيقه نحو 750 الف معتمر يدفعون بين 45 و67.5 مليون ريال، تصل حصتها منهم الى 20 في المئة. وتتجه وزارة الحج السعودية الى جعل التأمين على المعتمرين اجباريا في المستقبل ما يجعل شركات التأمين تطمح الى تحصيل بين 90 و135 مليون ريال سنويا من المعتمرين فقط غير المبالغ الكبيرة التي ستجنيها من التأمين على الحجاج لان رسوم التأمين عليهم ستكون اغلى. ورحبت شركات اعادة التأمين في الخارج ببرامج التأمين على الحجاج والمعتمرين. وعلمت "الحياة" ان شركات خدمات المعتمرين في مصر وايران تتحفظ عن فرض اي رسوم اخرى على المعتمرين خوفا من تسربهم الى شركات اخرى، وتتذرع بأن الرعاية الصحية تكفلها الحكومة السعودية. واشار الربيعان الى الشركة بدأت درس هذا البرنامج منذ عام 1994 بعد صدور قرار مجلس الوزراء ولائحته التنفيذية التي تنظم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج السعودية، وباشرت الشركة الخطوات العملية لوضع البرنامج موضع التنفيذ بعد التخلص من المشاكل الفنية والتأمينية التي كانت تعترض صدوره بما في ذلك السعر الذي روعي فيه ان يكون محدودا قدر الامكان لتخفيف العبء عن مؤسسات وشركات خدمة المعتمرين وعلى المعتمرين انفسهم.