سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة أحبطت اربع عمليات انتحارية ل"الجهاد"... ومخطط استيطاني يهدد بمصادرة اراض في غزة . الجيش الاسرائيلي يغتال ناشطاً من "حماس" وعريقات يعتبر العملية دليلاً على نيات شارون
} قتل قناصة من "الوحدات الخاصة" في الجيش الاسرائيلي أمس ناشطاً من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في قلقيلية شمال الضفة الغربية، وذلك في حادث اعتبره كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات تصميماً من الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار في عمليات القتل والدمار والحصار والاغلاق وإعادة الإحتلال للأراضي الفلسطينية. غزة، نابلس، الناصرة - "الحياة"، أ ف ب - أعلن مسؤولون أمنيون فلسطينيون ان عبدالرحمن حماد 33 عاما وهو من قادة "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح ل"حماس"، قتل فجر امس بعد اصابته برصاصات عدة في الرأس عندما كان على سطح منزله الذي يبعد مئات الامتار عن "الخط الاخضر" الفاصل بين أراضي السلطة واسرائيل. وأكدت إذاعة الجيش ان الناشط قتل على يد احدى "الوحدات الخاصة". وشارك نحو ثمانية آلاف شخص في مراسم التشييع ورددوا هتافات تدعو الى الثأر. كما انضم الى موكب المشيعين 20 مقاتلا مسلحا من "كتائب القسام". وتشكل هذه العملية أولى عمليات اغتيال الناشطين الفلسطينيين بعد لقاء الرئيس ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز في 26 ايلول سبتمبر الماضي والذي اتفقا خلاله على تعزيز وقف النار. واتهم مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون في بيان عبد الرحمن حماد بالوقوف وراء العملية الانتحارية التي استهدفت مرقصاً في تل ابيب واوقعت 23 قتيلا مطلع حزيران يونيو، من دون الاشارة الى أن قتله هو عملية اغتيال. واضاف البيان: "قدمت الاجهزة الامنية الاسرائيلية معلومات للشرطة الفلسطينية عن مشاريع عمليات اخرى لهذا الارهابي. وأوقفته الشرطة الفلسطينية مع اثنين من ضباطه ثم اطلقته في 5 آب أغسطس". وأضاف: "وبدأ بعد اطلاقه التخطيط لعملية انتحارية كان يفترض ان تنفذ في الايام المقبلة". وينتمي عبدالرحمن حماد الى الجناح المسلح في "حماس" وأبعدته اسرائيل مطلع التسعينات مع نحو 400 ناشط اسلامي آخر الى مرج الزهور جنوبلبنان قبل ان يتمكن من العودة. واضاف البيان ان اسرائيل اوقفته سبع مرات. واكتفى الناطق باسم رئيس الوزراء رعنان غيسين بالقول رداً على سؤال: "لن يتمكن هذا الارهابي من قتل الابرياء بعد الآن". واضاف: "لقد قررت الحكومة الاسرائيلية أخيراً بعد استمرار العمليات الارهابية ممارسة حقها في الدفاع عن النفس واتخاذ كل الاجراءات اللازمة عندما تعرف ان عملية على وشك التنفيذ". من جانبه، اعتبر عريقات ان عملية الاغتيال "ان دلت على شيء فانما تدل على النيات الحقيقية لحكومة شارون". واضاف: "في الوقت الذى تبذل فيه السلطة الفلسطينية قصارى جهدها من اجل تنفيذ توصيات جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وتقرير لجنة ميتشل وتثبيت وقف النار والعالم اجمع يشارك في ذلك، نرى ان الحكومة الاسرائيلية مصممة على الاستمرار في عملية الدمار والحصار والاغلاق واعادة الاحتلال للاراضي الفلسطينية". وتابع: "المطلوب الان من العالم اجمع والولايات المتحدة واوروبا التدخل لارسال مراقبين دوليين والزام الحكومة الاسرائيلية تنفيذ ما عليها من مستحقات". من جهة اخرى، افاد مسؤول فلسطيني امس "ان اجهزة الامن الفلسطينية احبطت خلال الاسبوعين الماضيين اربع عمليات انتحارية وتم اعتقال الاشخاص الذين كانوا ينوون تنفيذها ضد اهداف اسرائيلية، وجميع المعتقلين من عناصر حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية". ميدانيا، باشرت قوات الاحتلال امس بمخطط استيطاني جديد يهدد بمصادرة 800 دونم من اراض تربط محافظاتغزةالجنوبية بالشمالية وضمها الى مستوطنات "غوش قطيف" في قطاع غزة، تمهيدا لاقامة جسر هوائي يربط هذه المستوطنات بطريق "كيسوفيم" للحيلولة دون التقاء سيارات المستوطنين بسيارات الفلسطينيين.