وجهت اسرائيل امس تهديدات جديدة للقيادة السياسية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سوريا بعد ساعات على الجريمة التي ارتكبها الطيران الاسرائيلي في حي الشجاعية في غزة بتصفية 14 ناشطا في الحركة واصابة العديد من الموجودين في موقع الهجوم واهالي المنطقة. وقال رعنان غيسين الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة فرانس برس: سنضرب حماس في كل مكان في غزة كما في دمشق لمنع قتل اسرائيليين. واضاف ان هذه المنظمة هدفها ليس التفاوض بل تدمير دولة اسرائيل وقتل يهود. واستهدفت الغارة ناشطين معظمهم اعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، بينما كانوا يقومون بتدريبات عسكرية في ملعب لكرة القدم شرق مدينة غزة في موقع غير بعيد عن الخط الفاصل بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل. وجاءت الغارة ردا على العملية الانتحارية المزدوجة التي تبنتها حماس في بئر السبع بجنوب اسرائيل واسفرت عن سقوط 16 قتيلا الى جانب الانتحاريين في 31 اغسطس. وقال غيسين ان الجيش الاسرائيلي رصد هذا الملعب وكان يراقب منذ عدة اسابيع انشطة الاسلاميين. واضاف: انتظرنا الوقت الملائم للضرب. وتابع: لم يكونوا يستخدمون هذا الملعب في مباريات كرة القدم وانما لاستخدام متفجرات والتدرب على هجمات مناهضة لاسرائيل. وكانت اسرائيل ضمن تحرشها المستمر بسوريا قد حملت دمشق في بادىء الامر مسؤولية العملية الانتحارية المزدوجة في بئر السبع وتحدثت عن احتمال اطلاق عمليات عسكرية ضد سوريا. وبعد ذلك اعترف المسؤولون الاسرائيليون بأنه ليس لديهم دليل يشير الى تورط مباشر لسوريا وفضلوا لعب ورقة الضغوط الدبلوماسية على دمشق. وفي الخامس من اكتوبر شنت اسرائيل للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما غارة جوية داخل الاراضي السورية. واستهدف الهجوم معسكر تدريب قرب دمشق تستخدمه على حد قول اسرائيل، حركة الجهاد الاسلامي التي تبنت عملية انتحارية في شمال اسرائيل.