صدر حديثاً في القاهرة كتاب "ألفاظ القرآن الكريم... دراسة علمية تكنولوجية" للدكتور علي حلمي موسى استاذ الفيزياء في جامعة عين شمس ونائب رئيس "الجمعية المصرية للإعجاز العلمي للقرآن والسُنة". يتضمن الكتاب دراسة احصائية لألفاظ القرآن الكريم على الكومبيوتر تكشف المزيد من أسرار القرآن كتاب الله الخالد وإعجازه، ومعجزة الاسلام الباقية على مر العصور. والكتاب في تسعة ابواب. يتناول الباب الاول منها التعريف بمصادره وأولها القرآن الكريم، ثم المعجم المفهرس لألفاظ القرآن، والدراسات الاحصائية السابقة التي تمت على معاجم اللغة العربية. ويتضمن الباب الثاني عرضاً عاماً لنتائج الاحصاءات، وتصنف ألفاظ القرآن في ثلاثة أنواع: المشتقة من جذور ثلاثية، المشتقة من جذور غير ثلاثية، وأسماء الأعلام والأماكن. ويختص الباب الثالث بالالفاظ المشتقة من جذور ثلاثية، ومقارنتها بمثيلاتها المدونة في معجم الصحاح، وحساب النسبة المئوية لجذور القرآن بالنسبة إليها، وبلغت 34 في المئة وهي نسبة عالية جداً لا يوجد وجه للمقارنة بينها وبين ألفاظ أي كتاب على وجه الارض. وتوضح احصاءات الباب الرابع أن قرابة ربع الجذور الثلاثية في لغة القرآن وردت مرة واحدة فقط، وهو إعجاز بلاغي لا مثيل له، ويعرض الباب الخامس الترتيب التنازلي لتردد جميع ألفاظ القرآن المشتقة من جذور ثلاثية بدءاً بأكثرها وروداً، وهو جذر لفظ الجلالة "الله" الذي ورد 2851 مرة، وانتهاء بالجذور الثلاثية التي وردت مرتين فقط. ويحتوي هذا الباب على دراسة جديدة لأسماء الله الحسنى وبعض النتائج المهمة. أما الباب السادس فيعرض إحصاءات كل سورة على حدة، كما يعرض متوسط عدد ألفاظ الآية في كل سورة متوسط طول الآية وبيان ذلك بالنسبة الى السور المكية او المدنية. ويقدم المؤلف في الباب السابع اجتهاداً خاصاً لتفسير معاني فواتح سور القرآن، وربطها بمواضيع السور وأسماء الانبياء، وذلك في ضوء النتائج الاحصائية المعروضة في الباب الثاني. ويتناول الباب الثامن العلاقة بين الحروف والحركات والاصوات في لغة القرآن الكريم، وتمت هذه الدراسة على سورتي "البقرة" "والأعراف" وبعض قصار السور، واظهرت نتائج جديدة عن لغة القرآن. واختتم المؤلف فصول كتابه بدراسة نقدية لكتاب الدكتور رشاد خليفة الذي صدر في ثمانينات القرن المنصرم وتضمن دراسة احصائية محدودة على الكمبيوتر للقرآن الكريم كان الغرض الوحيد منها - كما يقول المؤلف - هو إضفاء قدسية على العدد 19، وعند مراجعة بيانات الكتاب على الكمبيوتر تبين تضاربها وتناقضها.