سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحياة" في منزل زعيم "جماعة الجهاد" في المعادي ... وصوره من الطفولة في القاهرة الى جبال افغانستان . اسرة الظواهري لا تراه ارهابياً وتعتبره ضحية حكومات وظروف ... واميركا : ليس صحيحاً ان أسامة بن لادن احتواه فشخصية أيمن لا يؤثر فيها احد
سيظل اسم الدكتور أيمن الظواهري علامة فارقة في التحولات التي طرأت على نشاط الاصوليين الراديكاليين وتوجهاتهم، ليس فقط لأنه نموذج مختلف عن غالبية اعضاء تلك التنظيمات الذين ينتمون الى فئات اجتماعية متدنية أو متوسطة في حين نشأ هو في اسرة تنتمي الى الطبقة الراقية، ولكن ايضاً لان المعلومات المتداولة عنه منذ خروجه من مصر للمرة الاخيرة عام 1985 تشير الى انه كان وراء نقلات من "الوزن الثقيل" طرأت على نشاط تلك التنظيمات الى درجة أن اعتقاداً يسود بأنه كان المخطط الرئيسي للهجمات في واشنطن ونيويورك وانه استثمر خبراته التنظيمية الطويلة ليخرج على الاميركيين بالمفاجأة التي لم يتوقعوها. صار اسم الظواهري مادة لوسائل الإعلام التي عادت لتبحث في تاريخه ومواقفه السابقة. وأكد ظهوره جالساً في جوار اسامة ابن لادن في كهف او على قمة جبل في الشريط الذي بثته قناة "الجزيرة" أن مصير الاثنين صار واحداً. ذهبت "الحياة" الى المنزل الذي تربى فيه وحصلت على صور نادرة له وتحدثت الى خاله المحامي محفوظ عزام عن سنوات الطفولة والشباب والمراحل والمحطات التي تنقل بينها. لم تكن الحال الصحية للسيدة أميمة عبد الوهاب عزام، والدة زعيم "جماعة الجهاد" المصرية الدكتور ايمن الظواهري، لتسمح بالحديث معها. فالام تفتقد اكبر ابنائها، بعدما فارقها قبل أكثر من 20 سنة ليظهر اخيراً على شاشات التلفزيون مرتجلاً كلمة الى جانب اسامة ابن لادن. أتعبها المرض وأربكتها المعلومات المتضاربة عن ابنها وأوحشها فراقه وأنهكها البحث عن الحقيقة وسط امواج متلاطمة من الانباء المتضارية عنه الى درجة انها وبقية افراد الاسرة لم يستبعدوا - قبل ان يخرج على العالم عبر شاشات التلفزيون - أن يكون قتل أو مات، وأن الظروف التي يعيش فيها مع مرافقيه تحول دون اعلان النبأ. تحدثت "الحياة" الى المحامي محفوظ عزام، خال ايمن الظواهري الذي ما زالت اسرته تعيش في البيت الذي عاش هو فيه وهجره العام 1985 ولم يعد اليه ربما باختياره أو كما تؤكد الاسرة لان الظروف "حالت دون ذلك". يحمل المنزل الرقم 10 في شارع 154 في حي المعادي الراقي ويعيش فيه حالياً والدته وابنة شقيقته. أما شقيقتاه هبة وامنية فتقيم كل منهما مع زوجها. كما يعيش في المنزل شقيقه حسين الذي يرفض أي تعامل مع أجهزة الاعلام. يعكس مكان المنزل طبيعة الحياة التي عاشها ايمن الظواهري والتي ربما كان يحسده عليها بعض زملائه. وهو ابن الدكتور محمد ربيع الظواهري الذي كان يُعد واحداً من أكبر الاطباء المصريين حتى توفي عام 1995. تحدث محفوظ عزام عن مشاعره حين شاهد أيمن للمرة الاولى بعد أكثر من 20 سنة من الفراق. قال: "شاهدت الشريط وكان معي بعض الضيوف. وجدت ان الشكل تغير كثيراً وظهر عليه تقدم السن وعامل الزمن لدرجة كبيرة جداً. الشاب الصغير الوسيم الجميل ظهر كأنه شخص آخر اندمج في بيئة واصبح جزءاً منها. وسواء كان وجوده في تلك البيئة لسنوات طويلة باختياره أو أن الامور والظروف فرضت عليه ان يقيم فيها، الا انه في النهاية ظهر شخصية مختلفة في الشكل، ومع ذلك أحسست في خطابه انه الشخص الذي اعرفه. وعلى رغم انه كان يرتجل خطابه إلا انه ظهر كما عهدناه دائماً يختار عباراته بدقة وكلماته بكل عناية، لم يكن فيها تهديدات او دعوة الى العنف وانما تحدث عن اوضاع ووقائع حدثت في التاريخ أو عن حقوق الأمة. وهي مسائل يتحدث فيها كل انسان، ومن يتجاهل الاحداث التي جرت ودفعت ثمنها الامة الاسلامية يفقد جنسيته او ملته. الحديث الذي تحدث به كان يعبر عن ضمير الشعب والشباب والشيوخ والعلماء في العالم العربي والاسلامي، وأحدث أثراً ضخماً جداً لدينا حيث اوضح الصورة لمن لا يعرف ووضع الامور على بينة: إما أن تكون مع العقيدة والدين والاسلام والشرف او ان تكون مع العملاء والخونة والمعتدين في مقابل ادعاء الرئيس جورج بوش: إما ان تكون معنا أو ضدنا". عاد عزام مجدداً للحديث عن لحظة المشاهدة الاولى: "المؤكد ان عوامل الزمن اثرت في أيمن الظواهري كثيراً، ولولا ان من معي اشاروا الى أيمن ثم كتب اسمه على الشاشة فدققت النظر فيه ربما ما كنت عرفته او تحققت منه، لكن بعدها وجدت أن ايمن ظهر عليه عامل السن والحياة التي عاشها". وعن السؤال الذي يدور في اذهان كثيرين وهو لماذا ترك امين الظواهري حياته الهادئة المرفهة الى ذلك المصير، أجاب عزام: "يجب ان تحدد اين الصواب واين الخطأ. هو يعتقد انه على صواب. هذا الشاب لطيف المعشرو ودود ومؤدب، متواضع جداً، خدوم، مثقف، ومفكر وقارئ لكافة الثقافات والعلوم. محيط بالعالم وما يدور فيه ويهوى قراءة الادب والشعر ولديه مقدرة على متابعة ما يدور في العلم والسياسة وفي الوقت نفسه هو جرّاح نابغة ومتميز وعبقري مثل بقية افراد عائلة والده التي اشتهرت في مصر في مجال الطب. واذكر انني التقيت في مطار القاهرة قبل سنوات طبيباً عربياً شهيراً، ولم يكن يعرف انني خال ايمن، ودار بنا حديث عام حول الاحداث في افغانستان، وعلمت انه طبيب شهير وذهب اكثر من مرة في مهمات انسانية الى بيشاور لعلاج الجرحى والمرضى هناك. وحين سألته عن الاوضاع في تلك المدينة اخبرني ان الامكانات قليلة جداً لكن طبيبين مصريين يبليان بلاءً حسناً وذكر ان ايمن واحد منهما. علمت بعد ذلك ان ايمن توجه، حين خرج من مصر، الى مستشفى الهلال الاحمر الكويتي كجراح لعلاج مصابي القتال في بيشاور. وفي المرحلة الثانية كان يدخل الى مناطق الحرب في مستشفيات الميدان المتنقلة وفي رحلات تستمر حوالي ثلاثة شهور وكان يجري العمليات الجراحية بأدوات وعقاقير بدائية جداً. كان التطعيم بعسل النحل ثم يربط بقطعة قماش لأنها كانت الامكانات الموجودة". أكد عزام ان ايمن الظواهري حين رحل الى بيشاور العام 1985 كانت نيته خالصة في تقديم ما يستطيع من دعم وعون الى المجاهدين الافغان. وأضاف: "أيمن انسان وهب نفسه للعمل الانساني ولخدمة الانسان، وهو من اسرة فيها عباقرة الاطباء وكانت لديه عيادة في مصر في حي المعادي وكان يمكن ان يكون مليونيراً اذا اراد وأن يعيش افضل حياة. هذا الانسان الذي يحب مهنته ونبغ فيها وتفوق فيها يحب اكثر من المال والمهنة ان يخدم هؤلاء الذين تطوعوا للدفاع عن العقيدة والشرف والارض والعرض. فلا اقل من ان يعاون هؤلاء الذين ضحوا بانفسهم وارواحهم من ان يضحي ايمن بالحياة والنفقات والمظهر والعيش اليسير والسيارات الفاخرة من أجل ان يخدم هؤلاء الناس. لذلك عاش على الارض ونام على الحصيرة وفضل الحياة المتقشفة لاقتناعه بأنه يؤدي عملاً يؤمن به ويبتغي به وجه الله". مرحلتا الطفولة والشباب عاد المحامي عزام بالذاكرة الى الوراء. تحدث عن مرحلتي الطفولة والشباب في حياة ابن شقيقته: "كان رقيقاً جداً. لكنه كشخص كان له اختياراته الخاصة المقتنع بها. ومنذ طفولته كان يؤدي الصلاة بانتظام في مسجد حسين صدقي في المعادي وكان يتعلم من اساتذة وعلماء. ودائماً ابداً كان حريصاً على حضور مجالس العلم. ثم انه كان يقرأ كثيراً وله ملكة الحكم على الامور. لا يستطيع احد ان يسيّر ايمن الظواهري. كان يحب ان يقرأ وان يستوعب وان يختار وأن يقول هذا جيد وهذا غير جيد. هذا سلوكه في طفولته. لم يكن يتشاجر مع اي شخص في المنزل. كان رقيقاً جداً ويرتبك إذا صاح احد في وجهه في البيت. في مرحلة الطفولة لم يكن يميل الى استخدام الالعاب التي تعكس العنف، كالبنادق والمسدسات. وفي مرحلة الشباب لم يكن يقبل بممارسة اي رياضة عنيفة. ايمن وهب نفسه للمجاهدين لانه شعر انهم محتاجون ولا يجدون". ولماذا لم يعد أيمن الى مصر بعد انتهاء الحرب الأفغانية؟ يجيب عزام: "أنفقت دول عربية واسلامية على الحرب الافغانية ... مُنحت التأشيرات وشُجع الشباب على التوجه الى هناك وجُمعت التبرعات. وبعدما انتهت الحرب واندحر الاحتلال السوفياتي، صارت الحكومات التي سكتت عن خروج هؤلاء الشباب تعتبر ان كل من حارب في افغانستان او حتى عمل في مجال الاغاثة صار عنصراً مقاوماً للانظمة. فتحولت الانظمة الى التصدي لهم، وبدأت في القبض عليهم واصطيادهم. وكل من عاد الى بلده كان يتوجه من المطار الى المعتقلات لينتهي أمره الى الاعدام او السجن. كان ايمن الظواهري تعرض للتعذيب اثناء سجنه في قضية الرئيس الراحل أنور السادات ولم يكن من الطبيعي ان يعود الى التعذيب مرة اخرى. كان من المفروض ان تترك الحكومات هؤلاء للعمل في نشاط ظاهر فكرياً وسياسياً. هناك اربعة تقارير طبية تضمنت ما تعرض له ايمن من تعذيب الى درجة ان تعذيب المعتقلين كان يتم بعرض الظواهري عليهم على اساس انه العبرة وان ما حدث له سيحدث لهم". واكد عزام أن ايمن الظواهري وعدداً كبيراً من زملائه رغبوا بعد انتهاء الحرب في العودة الى بلادهم لكنهم سمعوا عما حدث لمن سبقوهم. واشار الى ان الظواهري فضل البقاء في بيشاور، لكن الحكومة الباكستانية ضيّقت عليه "خضوعاً للضغوط الاميركية"، فانتقل الى السودان حيث أدخل أبناءه الى المدارس هناك، قبل ان يُضغط عليه وعلى رفاقه مجدداً و"طُردوا ولم يكن لهؤلاء من ملجأ سوى افغانستان التي قدّر حكامها ما قدمه العرب في الحرب. ايمن كان ضحية تعذيبه في قضية السادات والتصرفات الخاطئة في عدم السماح له بالعودة مجدداً والتضييق عليه في الخارج وهو الذي خرج وافراد اسرته بطريقة شرعية في مطار القاهرة". ولماذا تحول الظواهري الى العداء تجاه اميركا وهل ذلك نابع من شعوره بجحود الاميركيين وتخليهم عنه وعن زملائه بعد الحرب الافغانية؟ ينفي عزام في شدة ان يكون أيمن تعامل مع الاميركيين اثناء الحرب أو تعاون معهم "لانه كان يعرف أميركا جيداً". ويوضح: "لم يكن بين ايمن وأميركا او الاميركيين اي خصومة. ووفقاً لما قرأته فانه زار اميركا في منتصف التسعينات. لكن مثل اي انسان مفكر او سياسي او وطني متدين مسلم او قبطي يعيش في العالم العربي والاسلامي، أدرك ان اميركا هي العدو الذي يفرض اسرائيل ويقتل الاطفال في العراق. والارهاب الذي نُسب الى الظواهري لا يقارن بما حدث في صبرا وشاتيلا وقانا، وما ارتكبته اميركا في فيتنام وهيروشيما وناغازاكي. هو لا يتحدث لنا لانه لا يملك الادوات أو الامكانات التي تمكنه بالاتصال بنا لكننا نشعر بأن ذلك هو رأيه. فمنذ أن سافر ايمن الى بيشاوروافغانستان لم يكن يتصل بافراد اسرته. وهو سافر الى هناك من دون ان يرتكب جريمة. والتهم التي نسبت اليه في قضية السادات، وهي الاتفاق الجنائي وقلب نظام الحكم والانضمام الى تنظيم، بُرّئ منها، ودين فقط على تهمة حيازة سلاح. اما حكم الاعدام عليه فصدر قبل نحو سنتين في قضية اسمها "العائدون من ألبانيا"، وهو اساساً لم يذهب الى ألبانيا حتى يُحسب على من وُجدوا هناك. كما انه لم يعد الى مصر حتى يُحسب على انه عاد. والحكم ضده صدر عن محكمة عسكرية". وأضاف: "حين سافر ايمن كان في نيته واسرته انه سيعود. ولذلك احتفظنا بعيادته في المعادي. وحتى العام الماضي داومنا على سداد الايجار الشهري لعيادته أي لمدة عشرين سنة، ولم نتركها الا بعدما صدر الحكم ضده بالاعدام. ولكن كيف كان سيعود ولو عاد هل كان سيشعر بالامان؟". وعن مشاعر الاسرة إزاء ما نُشر وينشر عن الظواهري، قال عزام: "ما نشر عن ايمن لم تكن الاسرة لتُسعد به، إذ ما كُتب كان يصوره على أنه مجرم ومطارد وارهابي. ولكن اسرته لا تستطيع ان تدافع عنه او ترفع دعاوى ضد من يردد ذلك". ورد عزام بحدة على سؤال عن اعترافات المتهمين في قضايا العنف الديني عن الادوار التي اضطلع بها الظواهري في ادارة العنف من الدول التي كان يتنقل بينها، وتساءل: "وهل يعرف احد كيف ادلى هؤلاء المتهمين بتلك الاعترافات؟". ولم يجد عزّام في العلاقة بين أيمن وأسامة بن لادن امراً غريباً. وشدد على ان جميع من ذهبوا الى افغانستان "اتفقت اهدافهم في مساعدة المجاهدين الافغان، ولاحقاً بعد انتهاء الحرب في الدعوة الى تحرير القدس وعدم التسليم للاميركيين وتحرير ارادة المسلمين. صارت حركة فكرية واحدة تجمعهم، لكن ذلك لا يعني انهم جميعاً يمارسون عملاً تنظيمياً واحداً". واضاف: "إذا كان الامر يتعلق ب "جماعة الجهاد" فأنتم في "الحياة" نشرتم قبل نحو سنتين انه نفض يده من ذلك التنظيم وانه تخلى عن امارته، وانا لم اسأله عن ذلك الامر. لكن عموماً إذا كان شخص ينوي ارتكاب جريمة ثم تراجع عنها وانسلخ عن زملائه، فهل معنى ذلك ان يظل مُتهماً بالزعامة والقيادة والاستمرار في العمل التنظيمي؟ أما علاقته باسامة ابن لادن فطبيعية. اين هو العربي او المسلم الذي لم يلتق مع المجاهدين العرب ويتفق مع اهدافهم اثناء فترة الجهاد ضد الاحتلال السوفياتي لافغانستان؟ الحكومات كانت تروج لمعنى الجهاد في ذلك الوقت فهل تعود اليوم لتحاول اسقاطه؟". ونفى عزام عن الظواهري ان تكون شخصيته حادة. وأكد انه كان كثير الضحك والمزاح. وقال: "حين كان يضحك كان كل جسمه يهتز، لم يكن متجهماً وفي مراحل الشباب المبكر كان سلوكه عادياً وإذا كان تعرف ببعض الاشخاص الذين يعتقد البعض انهم كانوا وراء انضمامه الى جماعة معينة فإن ذلك كان يحدث خارج المنزل. بالنسبة الينا هو كان يتردد على المساجد ليؤدي الصلاة، وكنا نشاهده يقرأ في الدين ويتعمق فيه ولم نشعر ابداً ان احداً من اصدقائه يمكن ان يؤثر عليه لان ايمن لا يمكن ان يؤثر عليه احد. وما قيل عن ان بن لادن احتواه فهذا كلام غير صحيح لان شخصية ايمن لا يمكن ان يؤثر عليها احد. وفي الوقت نفسه هو لم يسع الى قيادة تنظيم مثلاً لمجرد ان يكون قائداً أو زعيماً. فهو كان يمكن ان يصبح من المشاهير في مصر مثل غالبية افراد عائلته من المشاهير في عالم الطب، وكان يمكن ان يصبح من اكثر المصريين ثراء. لكنه ترك كل ذلك باختياره لان الامور عنده كانت واضحة. واتفقت تصرفاته مع افكاره ومبادئه، وحين خرج من السجن بعد قضية السادات حاول اللجوء الى القضاء لمعاقبة اطباء رأى انهم كانوا شاهدوا تعذيب المتهمين في القضية، ولكن شيئاً لم يحدث. هو وجد انه لا يستطيع العيش في ذلك المجتمع في ظل تلك الظروف فسافر الى بيشاور. كانت لدينا شكوك انه ربما مات. اكثر الاشياء ايجابية في ظهوره على شاشة التلفزيون إننا عرفنا مكانه وانه ما زال حياً. وفي تصورنا ان وسائل الاعلام ضخمت الحديث عنه". ونفى عزام أن تكون لدى الاسرة معلومات تفصيلية عن ايمن الظواهري او افراد عائلته. وقال: "تزوج العام 1979 من احدى خريجات قسم الفلسفة في كلية الاداب بعدما وجد انها تتوافر فيها شروط الزوجة الصالحة وأنجب منها قبل سفره ابنة واحدة". وذكر انه أقام حفلة عرسه في فندق انتركونتيننتال وسط القاهرة وكانت حفلة اسلامية من دون طرب أو غناء. ثم أنجب ثلاث بنات وولداً و"لا ندري العدد الذي وصل اليه ابناؤه وبناته لكنهم جميعاً يعيشون معه حياة قاسية".