انقرة، ميامي، فيسبادن - أ ف ب، رويترز - ازداد الذعر والقلق من دخول الاسلحة الجرثومية الى الحرب، اذ اتخذ التحقيق في ظهور بكتيريا "الجمرة الخبيثة" انثراكس منحى جنائياً في الولاياتالمتحدة اثر تسجيل اصابة ثالثة بهذا المرض في المبنى ذاته الذي كان يعمل فيه المصابان الاولان اللذان توفي أحدهما. وفي المانيا أعلنت الشرطة في مدينة فيسبادن انها تحقق في عدد من الرسائل المشبوهة وجدت داخل عدد من صناديق البريد للتأكد من خلوها من أي مواد جرثومية. وقال ناطق باسم الشرطة ان الرسائل التي وجهت الى عناوين في شارع واحد في المدينة تضمنت "تهديداً واضحاً". وأوضح انه يتم التحقيق في امكان وجود بكتيريا "انثراكس" داخل 8 رسائل تحمل على أغلفتها عبارة "الحرب المقدسة بدأت". ووضع سكان الشارع الذين لمسوا الرسائل تحت المراقبة للتأكد من عدم تعرضهم لمواد جرثومية. وفي تركيا اعلن امس ان سورياً كان اعتقل لدى عبوره الحدود في 27 ايلول سبتمبر الماضي عثر معه على 500 كيلوغرام من سيانور الصوديوم وهي مادة سامة جداً. وكانت هذه المادة الكيماوية مخبأة في شاحنة يملكها محمد جنبية خلال عملية تفتيش عند نقطة حدودية في جيلوغوزو. وقال خبراء ومختبر الشرطة ان سيانور الصوديوم مادة سامة سريعة التأثير وقد تسبب اضطرابات شديدة تؤدي الى الموت نتيجة منع وصول الاوكسجين من خلال مسام الجلد. وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الفيديرالي ان الاصابات ببكتيريا "انثراكس" تبدو منحصرة بالمبنى الذي يضم مقر شركة "اميركان ميديا انكوربوريتد" في بوكا راتون فلوريدا حيث يعمل الرجال الثلاثة، مشيرين الى ان لا أدلة حتى الآن الى اعتداءات انتقامية. وأعطيت السفارات الاميركية في الخارج تعليمات بتخزين المضاد الحيوي سايبروفلوكساسين تحسباً لوقوع هجمات بغاز "انثراكس" تتضمن شراء السفارات وتخزين ما يكفيها لمدة ثلاثة ايام من المضاد الحيوي لجميع العاملين فيها.