قال نائب رئيس مجلس ادارة "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك العضو المنتدب محمد بن حمد الماضي ل"الحياة" ان مبيعات الشركة وحركة تسويق منتجاتها "لم تتأثر بالاوضاع السياسية الراهنة كما لم تتأثر اسعار المنتجات البتروكيماوية ولم تسجل انخفاضاً". وتأتي تأكيدات المسؤول التي اعقبت تفقده اجراءات الامن والسلامة في مرافق الشركة ومصانعها في مدينة الجبيل الصناعية، مغايرة لتوقعات الاقتصاديين الدوليين والمحليين الذين اكدوا ان جميع تعاملات السلع في العالم تأثرت لجهة الاسعار مع رفع شركات الشحن البحري لأجورها بعدما زادت شركات التأمين اسعارها على جميع وسائل النقل الدولية تقريباً. وتنتج "سابك" التي تسيطر الحكومة السعودية على 70 في المئة من اسهمها بين ستة وسبعة في المئة من اجمالي انتاج البتروكيماويات في العالم، وحققت العام الماضي ارباحاً صافية بلغت 630،3 بليون ريال 968 مليون دولار بزيادة 112 في المئة عن عام 1999 على رغم ارتفاع كلفة المنافع والمواد الخام ونفقات التمويل. وزادت الطاقات الانتاجية في الشركة بنسبة 12 في المئة ليتجاوز اجمالي الانتاج العام الماضي 28 مليون طن، مع زيادة المبيعات بنسبة ستة في المئة لتبلغ نحو 21.3 مليون طن، اضافة الى خفض التكاليف الذي تزامن مع تحسن تدريجي لاسعار معظم المنتجات اعتباراً من الربع الثاني من العام الماضي. واكملت الشركة مشاريع التوسعة التي قيد التنفيذ وادخلتها مرحلة التشغيل التجريبي لتضيف طاقات اجمالية سنوية جديدة قدرها سبعة ملايين طن، ويتوقع بلوغ اجمالي الانتاج خلال السنة الجارية اكثر من 36 مليون طن، فيما لا يتوقع ان تحقق المبيعات قفزة موازية للزيادة في حجم الانتاج. الى ذلك أكد الماضي الذي تفقد جوانب السلامة والامن الصناعي في كافة منشآت "سابك" ان الشركة "ماضية في خططها لتنفيذ مشروع توسعة مصنع مسطحات الصلب للوفاء بحاجة الاسواق المحلية اذ ان الطاقة التي يضخها المصنع الحالي اغلبها موجه للتصدير الخارجي". من جهة أخرى، نفت "سابك" ما ذكرته صحف ايطالية عن وصول المحادثات بينها وبين مجموعة "ايني" الايطالية إلى مرحلة متقدمة بشأن بيع قسم الكيماويات "اينيكيم" التابع للمجموعة الايطالية. وقال مسؤول في الشركة السعودية إن المحادثات لا تزال في مراحلها ولم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق حاسم، مشيراً إلى أن "سابك" تجري محادثات مع جهات أخرى في إطار بحثها عن فرص استثمارية مجدية في الخارج. وكانت الصحف الايطالية أشارت إلى أن ادارة "اينيكيم" وصلت مع "سابك" الى مرحلة حاسمة في المحادثات التي تتوقف الآن على ما اذا كانت الشركة السعودية ستحصل على حصة مسيطرة 51 في المئة في "اينيكيم".