سعى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الى طمأنة المجموعة الدولية القلقة من جملة وردت في الرسالة الاميركية الى مجلس الامن، جاء فيها: "قد نجد ان دفاعنا عن النفس قد يقتضي اعمالاً اخرى تتعلق بتنظيمات ودول اخرى". وقال انان انه اتصل بالمسؤولين الاميركيين الذين اوضحوا ان "هذا ليس تكهناً بأي نيّة تعتزم الولاياتالمتحدة اتخاذها، بل هو اساساً موقف في مراحله الاولى وهم يريدون ابقاء خياراتهم مفتوحة". وتحدث أنان الى الصحافيين بعد مشاركته في جلسة مغلقة لمجلس الامن لمناقشة بند افغانستان، وشدد على ضرورة ايجاد حل سياسي لأفغانستان. وأكدت الرسالة الاميركية انه على رغم امتلاك واشنطن "معلومات واضحة وقوية" تفيد ان تنظيم "القاعدة" الذي يدعمه نظام "طالبان" في افغانستان له "دور رئيسي" في الهجمات على الولاياتالمتحدة، ولكن "لا يزال هناك الكثير مما لا نعلمه. فتحرياتنا في مراحلها الاولى. وقد نجد ان دفاعنا عن النفس قد يقتضي اعمالاً اخرى تتعلق بتنظيمات ودول اخرى". "زوبعة" اميركية واثارت تلك الجملة "زوبعة" في الاممالمتحدة ولدى الدول، وقال انان: "هذه الجملة سبّبت مقداراً من القلق لدى اعضاء الاممالمتحدة... وهذا سطر واحد أقلق بعضنا وأزعجه". وأشار الى استفسارات طرحها على الحكومة الاميركية، لافتاً الى ما اصدره الناطق باسم البيت الابيض من توضيحات. وأدى مقتل اربعة موظفين مدنيين تابعين للامم المتحدة خلال العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان الى ازدياد القلق على العمليات الانسانية في هذا البلد. وقال الامين العام ان العمليات الانسانية اصبحت "اكثر تعقيداً في هذا الوضع" خصوصاً ان سائقي شاحنات الاغاثة لا يريدون دخول افغانستان. واعتبر مقتل الاربعة "لطمة قوية". مهمة الابراهيمي وشدد على ضرورة بذل أقصى الجهود لحماية المدنيين، وقال إن واشنطن ولندن أكدتا للأمم المتحدة أن "كل الجهود الممكنة ستبذل للتركيز على مرتكبي العمليات المزعومين"، في إشارة إلى تنظيم "القاعدة" وأسامة بن لادن. وعن دور الأممالمتحدة في أفغانستان، قال أنان إن لا حل عسكرياً ولا بديل عن "حكومة موسعة" تتوصل إليها الأطراف الأفغانية و"تحتاج دعم الدول المجاورة"، كي تعمل معاً. وزاد ان مبعوثه الشخصي السفير الأخضر الإبراهيمي باشر اتصالات لتحقيق الهدف المنشود. إلى ذلك، ناقش مجلس الأمن المستجدات في أفغانستان، واستبعدت مصادر الأمانة العامة أن تتولى الأممالمتحدة دوراً مباشراً في أفغانستان كما فعلت في الصومال، وقال مسؤول اشترط عدم ذكر اسمه: "نصلي لئلا نلعب ذلك الدور مجدداً".