إنتهى الاجتماع الأمني الرباعي الذي استضافته القاهرة مساء اول من امس من دون نتائج تذكر. وفيما اعلن الجانب الفلسطيني فشل هذا اللقاء بسبب تعنت اسرائىل ورفضها رفع الحصار عن المناطق الفلسطينية، أكد نائب وزير الدفاع افراييم سنيه ان الاجتماع لم يفشل بل كان صعبا وسيستأنف اليوم. ولم يصدر أي بيان عن الاجتماع الذي استغرق سبع ساعات، بل يبدو ان أطراف الاجتماع اتفقت على اللجوء إلى صيغة أن المسؤولين الامنيين المشاركين سيتشاورون مع قياداتهم. وفعلاً عاد الوفد الفلسطيني الى غزة للتشاور مع القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الاسبوعي ليل الاثنين - الثلثاء، فيما غادر القاهرة الوفد الامني الإسرائيلي المكون من رئيس جهاز الأمن الداخلي أفراهام ديشتر ورئيس هيئة التخطيط في الجيش الإسرائيلي شلومو ياناي وذلك لإجراء مشاورات مع الحكومة الأمنية المصغرة. وكان مسؤولون امنيون إسرائيليون وفلسطينيون، إضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت والمدير العام للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان عقدوا اجتماعاً للبحث في سبل استئناف التعاون الأمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بناء على اتفاق بين الرئيسين بيل كلينتون وياسر عرفات. وكشفت مصادر فلسطينية ل"الحياة" أن الاجتماع فشل بسبب رفض اسرائيل تلبية مطالب فلسطينية أساسية، مشيرة إلى ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل المدن والقرى وفك الحصار ومحاسبة المشاركين في الاغتيالات في صفوف السلطة. وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي طالب بعدم اطلاق النار على الجنود والمستوطنين ووقف الانتفاضة أولاً، فيما اتفق الفلسطينيون والمصريون على تنفيذ مقررات قمة شرم الشيخ كخطوة مهمة لتحريك الموقف المعقد وفك الاشتباك في الطلبات المتعارضة للجانبين. وتحدثت المصادر عن هوة واسعة بين الجانبين وعن إصرار كل طرف تنفيذ طلباته أولاً. وفيما كان الجانب الاميركي داعماً لمواقف الجانب الإسرائيلي، فإنه أكد وجود فرصة حتى الآن للعودة إلى المفاوضات. وأوضح الجانب الاميركي أن المبعوث الاميركي دنيس روس الذي سيزور المنطقة اليوم سيعرض على الأطراف الموقف الاميركي النهائي من قضية استئناف هذه المفاوضات.