برلين - رويترز - قال الرئيس الالماني يوهانس راو امس، "ان الذكرى المئوية الثالثة لتنصيب اول ملك لبروسيا التي تحل في كانون الثاني يناير الجاري، مناسبة جيدة لاعادة تقويم الدولة التي ما زال كثيرون يربطونها بالنزعة العسكرية التي استغلها ادولف هتلر. وكتب راو في مقالة في صحيفة "فرانكفورتر الغماينه سونتاغ تسايتونغ" ان "بعدنا التاريخي عن الاحداث يسمح لنا بمحاولة فهم بروسيا وتفسيرها على نحو اقل توتراً واكثر هدوءاً". واضاف: "علينا استغلال هذه الفرصة، وسيمكننا ادراك ان هناك تقاليد وتوجهات تستحق ابرازها واعادة اكتشافها وهي التسامح والقدرة على الاصلاح والتواضع والدولة القومية والقانون والنظام". وتشهد ولايتا برلين وبراندنبرغ الالمانيتان اللتان كانتا في قلب بروسيا القديمة، مناسبات خاصة خلال عام 2001، احتفالاً بتنصيب اول ملك لبروسيا وهو فريدريك الاول في 18 كانون الثاني 1701. وشكلت الديبلوماسية الماكرة والاستعداد لخوض الحروب لتحقيق غايات سياسية، اساس استراتيجية "المستشار الحديدي" لبروسيا اوتو فون بيسمارك والتي ادت الى توحيد المانيا حول الدولة البروسية في اواخر القرن التاسع عشر. لكن النزعة العسكرية العدوانية للنخبة الارستوقراطية المحيطة بالقيصر فلهلم الثاني هي التي زجت بأوروبا في اتون الحرب عام 1914. وفتحت الهزيمة والتعويضات والتضخم المفرط، الطريق امام صعود هتلر الى السلطة عام 1933. وفككت قوات الحلفاء بروسيا ابان الحرب العالمية الثانية، في محاولة لدفن الدولة التي تلقى عليها مسؤولية تسهيل صعود النازيين. واشار راو الذي يقوم بمهام شرفية كرئيس لألمانيا، الى انه ولد في ما كان بروسيا آنذاك وانه شجع ولاية شمال الراين - فستفاليا غرب البلاد التي كان رئيساً لحكومتها، على الاحتفال بجذورها البروسية. وقال: "عندما ولدت عام 1931، كانت بلدة فوبرتال مسقط رأسي، تنتمي الى بروسيا التي كانت دولة ديموقراطية ومستقرة سياسياً".