واصل المسلحون الألبان جنوب صربيا، هجماتهم على مواقع القوات اليوغوسلافية هناك، فيما شددت قوات حفظ السلام الدولية كفور مراقبتها للمنطقة المحاذية للحدود مع شرق كوسوفو وتعهد الجيش اليوغوسلافي شن هجوم كاسح لتنظيف المنطقة من المسلحين الألبان. وأعلنت قيادة القوات الدولية امس، انها نشرت 250 جندياً بريطانياً وسويدياً وفنلندياً جديداً، مزودين طائرات ميدانية وأجهزة متطورة في المنطقة الحدودية بين كوسوفو وجنوب صربيا، لتعزيز العمليات التفتيشية "ومنع التسلل والحيلولة دون وصول الامدادات الى المسلحين الألبان في المنطقة المعزولة السلاح". وتزامن ذلك مع تسلم الدنماركي هانز هاكيروب مهامه رئىساً للادارة المدنية الدولية في كوسوفو خلفاً للفرنسي برنار كوشنير الذي تولى المهمة خلال الأشهر ال18 الماضية. وقام هاكيروب بجولة في الاقليم حيث التقى زعماء الألبان والصرب، وأكد لهم التزامه قرار مجلس الأمن 1244 الذي يحدد الوضع الراهن والمستقبلي في كوسوفو، مع متطلبات مراعاة توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في شأن تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن جهة اخرى، أعلن الناطق باسم المركز الصحافي الصربي في مدينة بويانوفاتس يوفان جوكانوفيتش امس، ان "الارهابيين الألبان قصفوا المواقع الامامية للقوات الصربية بلديتي ميدفيجا وفرانيي من مسافة تبعد نحو 400 متر عن هذه المواقع". ونقل عن قائد الفيلق الثالث في الجيش اليوغوسلافي المنتشر في جنوب صربيا الجنرال فلاديمير لازاريفيتش، ان قواته "ستتصدى بشدة لأي محاولة من الارهابيين لتوسيع رقعة الاراضي التي يحتلونها". وأشار الناطق الى ان قوات الجيش والشرطة الموجودة في جنوب صربيا "متأهبة لشن هجوم كاسح لتنظيف المنطقة من المتمردين، حالما تطلب ذلك القيادة السياسية في بلغراد".