} استهل الهلال العام الجديد بفوز غال على منافسه التقليدي النصر 2 - 1، سجلهما الكولومبي ريكاردو بيريز الشهير بلقب "الكاتو" في الدقيقتين 28 و29، بينما سجل ابراهيم ماطر هدف النصر 64. وبذلك عجز النصر عن رد اعتباره امام الهلال الذي هزمه قبل شهرين في نهائي كأس الكؤوس العربية ال11 وبالنتيجة ذاتها. أما في باقي نتائج المرحلة ال11 من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فقد أسفرت عن فوز الوحدة على الاتفاق 3-2، والقادسية على الشباب 4-2، والرياض على النجمة 1- صفر. كررالهلال سيناريو مباراته مع النصر في نهائي الكؤوس العربية. وفاز عليه 2-2 في الدوري السعودي ضمن المرحلة ال11. واستهل الهلال المباراة بهجوم ضاغط بغية البحث عن هدف باكر يعطي لاعبيه نوعاً من الطمأنينة، في حين عمد النصراويون الى اغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المعاكسة. ونجح لاعبو الهلال في فرض سيطرتهم على مجريات الشوط الأول بفضل تألق خط الوسط بقيادة نواف التمياط ورفاقه. وجاءت أولى محاولات الهلال التهديفية من المدافع فهد المفرج عندما لعب كرة برأسه علت العارضة بقليل 19. وظهر النصر بعد مرور الدقائق العشرين الأولى بصورة أفضل ليشاطر الهلال في هجومه. وافتقد مهاجمه علي يزيد الذي كان مصدر إزعاج لدفاع الهلال، الى المساندة من زملائه، وخصوصاً البرازيلي جونيور. وكاد يزيد أن يسجل هدفاً للنصر من تسديدة قوية، مرت بجوار القائم 24. وتمكن مهاجم الهلال الكاتو من تسجيل هدف السبق لفريقه من ركلة جزاء، بعد اعاقة زميله أحمد الدوخي من قبل المدافع النصراوي ابراهيم الشويع. ولم تمضِ دقيقة واحدة على الهدف الهلالي الأول حتى سجل اللاعب نفسه الهدف الثاني بعدما لعب الكرة بذكاء من فوق حارس النصر محمد خوجلي. واندفع النصراويون في الربع الساعة الباقي على نهاية الشوط الأول الى الأمام بحثاً عن هدف يعيد لهم التوازن، لكن من دون جدوى إذ حال تسرع مهاجميه دون ذلك. وفي الشوط الثاني، واصل النصر نزعته الهجومية ونجح لاعبوه في تهديد مرمى الهلال بصورة جدية أكثر من الشوط الأول، خصوصاً عندما اعتمدوا الهجوم عن طريق الأطراف. وشكل ابراهيم ماطر خطورة من الجهة اليمنى، بعدما استغل تواضع مستوى المدافع الهلالي محمد النزهان. وأهدر علي يزيد فرصة نصراوية ثمينة عندما انفرد بمرمى الهلال 53. واحتج النصراويون على عدم احتساب حكم المباراة الدولي محمد السويل ضربة جزاء، حين تعرّض يزيد لإعاقة من المفرج 58. وأثمر الضغط النصراوي عن هدف حين سدد ابراهيم ماطر كرة عكسية قوية حاول مدافع الهلال فهد المفرج إبعادها لكنها سكنت في شباك فريقه. وعاد الهلال الى التقدم ليتبادل مع النصر الهجوم السريع، وليهدر مهاجموهما عدداً من الفرص. وحاول مدربا الفريقين تفعيل دور خط المقدمة بإشراك مهاجمين آخرين، فدخل ابراهيم العيسى وخالد السويلم على حساب مدافع النصر ناصر الحلوي ولاعب وسطه عبدالله القرني. وحل السنغالي داين فاييه بدلاً من الكاتو وخالد التيماوي بدلاً من محمد الشلهوب في الهلال. وكاد فاييه أن يضيف هدفاً ثالثاً للهلال عندما حاول تجاوز حارس النصر الذي أبطل المحاولة 81. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الهلال الى 8 نقاط من 4 مباريات مقابل 11 نقطة للنصر من 8 مباريات. الوحدة يقترب من جهته، قفز الوحدة الى المركز الثالث ب17 نقطة بعد تغلبه على ضيفه الاتفاق 3 - 2 سجلهما عبدالستار إدماوي 36 وحاتم خيمي 56 وهاني الجفري 71. بينما سجل للاتفاق باولو ديسلفا 33 وعبدالعزيز الدوسري 59. وواصل الوحدة تقديم عروضه الممتازة التي ظهر بها في مبارياته الماضية، وبات على مقربة من المنافسة على الصدارة. قدم الفريقان عرضاً شيقاً خصوصاً في الشوط الثاني الذي اتسم بالإثارة والندّية، ومالت الأفضلية في غالبية فتراته لمصلحة ا لوحدة، فيما كان الشوط الأول الذي انتهى بتعادل الطرفين 1-1 متوسطاً من الناحية الفنية. فوز الرياض وحقق الرياض فوزاً مستحقاً على نظيره النجمة بهدف من دون مقابل سجله البرازيلي روبسون من ركلة حرة مباشرة 81. ولم يرتق الشوط الأول الى المستوى المتوقع من كلا الفريقين، حيث كان فقيراً من الناحية الفنية، على عكس الشوط الثاني الذي شهد صحوة من قبل النجمة، لكن من دون فائدة بعدما طغت العشوائية على أداء مهاجميه. واعتمد الرياض على الهجمات المعاكسة التي كادت ان تشهد هدفاً ثانياً عن طريق روبسون لولا رعونته. ... وتعثّر الشباب وأحدث القادسية مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على الشباب 4-2. وقد سجلت الأهداف عن طريق ياسر القحطاني 7 وزيد المولد 20 وعبدالعزيز الزهراني 42 وصالح القنبر 67 بينما احرز التونسي رياض الجلاصي هدفي الشباب 43 و90. وعلى رغم اعتماد القادسية على اغلاق المناطق الخلفية، والهجمات المعاكسة، إلا أنه استطاع الخروج بنقاط المباراة الثلاث. ولم يكن الشباب سيئاً في هذا اللقاء، إذ قدم عرضاً جيداً، لكن مهاجميه عجزوا عن اختراق التكتل الدفاعي الذي نصبه القدساويون. وتسبب دفاع الشباب في هذه الخسارة الكبيرة. ولم يبدِ مدرب الشباب الفرنسي أفيكا رضاه عن المستوى الذي قدمه فريقه. وقال: "استغل المضيف النقص الذي نعاني منه ونجح في ترجمة الفرص التي تهيأت له". وأوضح انه أعطى الفرصة الى عدد من العناصر الشابة التي تفتقد الى الخبرة في هذه المباريات. واشتكى أفيكا من الاصابات التي يعاني منها فريقه، خصوصاً انها ساهمت في عدم مشاركة الثلاثي سالم سرور وعبدالله الواكد وفهد السبيعي على حد قوله. وأرجع المدرب الشبابي عدم مشاركة المخضرم سعيد العويران الى غيابه عن المباريات في الفترة السابقة. الهلاليون سعداء أوضح كامبوس مدرب الهلال أنه لم يخشَ النصر قبل المباراة، وقال "النصر جيد مثل الشباب والأهلي والاتحاد وحرصت على ابعاد اللاعبين عن الشحن النفسي". وأوضح أن السنغالي داين فابيه قدم عرضاً هزيلاً، مشيراً الى أن الثنائي يوسف الثنيان وخالد التيماوي يحتاجان الى وقت أكبر حتى يستعيدا مستواهما. ومن جانبه، أكد مهاجم الهلال ريكاردو بيريز أنه كان بإمكانه تسجيل الهدف الثالث في المرمي النصراوي لو لم يُستبدل في الشوط الثاني، وقال "كانت لدي ثقة مفرطة قبل انطلاق المباراة في تسجيل هدف، وبذلت قصارى جهدي واستطعت ان أحرز هدفين بمساعدة زملائي". وأشار الكاتو إلى أن المباراة كانت قوية من الطرفين واستطاع الهلال السيطرة على غالبية فتراتها. ومن جهة أخرى، كشف فهد المصيبيح مدير الكرة في الهلال أن ناديه سيصدر قراره النهائي حول مصير المدرب الروماني ايلي بالاتشي، وقال: "تلقينا اتصالاً هاتفياً من بالاتشي يطلب فيه تمديد إجازته عشرة أيام وهذا ما رفضته إدارة النادي". وأوضح المسؤول الهلالي ان غياب محمد الدعيع وعبدالله الجمعان يعود الى ظروفهما العائلية، معرباً عن سعادته بحصول فريقه على ثلاث نقاط من النصر منافسه التقليدي.