رحبت الأسواق الدولية والأوساط الاقتصادية والسياسية أمس بقرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي المفاجئ خفض أسعار الفائدة على الدولار. راجع ص11 وارتفعت أسعار الأسهم في معظم البورصات الرئيسية، لكن الدولار تراجع مقابل اليورو واستقر ازاء الين وارتفع أمام الاسترليني في انتظار قرارات المصارف المركزية الاخرى في شأن اسعار الفائدة على عملاتها. وكان ارتفاع البورصات الاوروبية صباح أمس مشوباً بالحذر في انتظار افتتاح سوق نيويورك حيث بدأ التعامل بتقلب المؤشرات الرئيسية ارتفاعاً وهبوطاً ضمن هامش 30 نقطة، بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها أول من أمس. وقال محللون ان الخطوة الجريئة التي اتخذها مجلس الاحتياط الفيديرالي بخفض الفائدة ستكون لها انعكاسات سياسية خلال الفترة المقبلة، اذ اظهر القرار براعة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الان غرينسبان في الموازنة بين المهمة الاقتصادية للبنك المركزي من ناحية وبين حقائق السياسة الاميركية من ناحية أخرى، و جاء بعد ظهور مؤشرات واضحة إلى تباطوء في قوة دفع الاقتصاد الاميركي رافقته أحاديث في أوساط الإدارة الأميركية عن الركود. وسارع جورج بوش الذي سيتولى مهمات الرئاسة بعد نحو ثلاثة اسابيع بالاشادة بقرار مجلس الاحتياط. وقال إنه "سيضمن الحد من تباطؤ اقتصادنا"، مؤكداً أن الخفض يعزز دعوته الى خفض الضرائب. وأضاف بوش: "نحتاج إلى عمل جريء ليس فقط في مجلس الاحتياط... ولكن أيضاً في الكونغرس لضمان الابقاء على ازدهار اقتصادنا".