} عاد السيد محمد الشريف مساعدية، الرجل القوي في نظام الرئيس الشاذلي بن جديد، الى الحكم الجزائري بعد نحو 12 سنة من ابعاده عن الساحة السياسية. وجاءت عودته مع آخرين من "الحرس القديم" ضمن قائمة "الثلث الرئاسي" في البرلمان الغرفة الثانية. أعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، قائمة الأعضاء الذين سيمثلونه في مجلس الأمة الغرفة الثانية في البرلمان في اطار "الثلث الرئاسي" المعيّن مرة كل ثلاث سنوات. وحملت القائمة الجديدة مفاجآت كبيرة أبرزها عودة السيد محمد الشريف مساعدية الرجل القوي في حزب جبهة التحرير الوطني والمسؤول الثاني في حكم الرئيس الشاذلي بن جديد. وكان مساعدية انسحب من الحياة السياسية مباشرة بعد إقرار التعددية الحزبية في البلاد قبل اكثر من عقد. وكان مساعدية من الوجوه التي "ضحى" بها الرئيس السابق في اطار سياسة الانفتاح التي أعلن عنها مباشرة بعد اندلاع اضطرابات "اكتوبر 1988" والتي أودت الى مقتل 500 شاب وحرق أملاك حكومية في عدد من الولايات. وشغل مساعدية منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الحزب الحاكم وأدى أدواراً متكاملة مع الجنرال العربي بلخير مدير ديوان الرئيس حالياً في ادارة حكم الشاذلي. وضمت قائمة المعينين الجدد في مجلس الأمة وجوهاً كثيرة من حزب جبهة التحرير مثل عبدالرحمن بلعياط ومساعدية وبوجمعة هيشور وعبدالحميد أبركان. كما ضمت القائمة مسؤولين في التجمع الوطني الديموقراطي مثل وزير الصحة السابق يحيى قيدوم وعبدالرحيم ستوتي. وكذلك شملت القائمة السيدة عمامرة بدرة فطيمة، زوجة اللواء عباس غزيل القائد السابق لأركان الدرك الوطني قريب من الجنرال محمد بتشين. وأفاد بيان رسمي ان السيد بشير بومعزة، رئيس مجلس الأمة، سيشرف غداً على تنصيب التشكيلة الجديدة للمجلس. ووصفت حركة مجتمع السلم التي يقودها الشيخ محفوظ نحناح قائمة المعينين ب"الفاشلة". وقال السيد سليمان شنين، مسؤول دائرة الإعلام في الحركة، ان "البلاد قد تعرف في الأيام القليلة المقبلة تطورات لا تخدم الاستقرار السياسي". ودافع السيد محمد الصالح حرز الله عضو في الثلث الرئاسي الجديد عن قائمة الرئيس بوتفليقة. وقال انها "متوازنة". وذكر في تصريح الى "الحياة" ان تعيين محمد الشريف مساعدية "اختيار موفق".