في بداية التسعينات جاءت من السودان الى مصر لتقدم فنونها في الحناء والغناء والتمثيل... انها باختصار الفنانة فاطمة علي آدم المعروفة ب"ستونة". منذ طفولتها تهوى الرسم والغناء. وفي صباها تعلمت النقش بالحناء. هذا الفن الذي لا تتخلى عنه "العروس" في السودان. وبعد تخرجها في كلية الفنون الجميلة جامعة الخرطوم، الح عليها حلم السفر الى القاهرة، وتبناها الملحن النوبي علي كوبانة في القاهرة، فكان راعيا لها ومفتاح انطلاقها. هنا لقاء معها: اي من الفنون الثلاثة بدأت بها، الرسم بالحناء، أم الغناء، أم التمثيل؟ - بدأت هوايتي منذ طفولتي بالحناء والغناء والتمثيل معاً، فالحناء والغناء متلازمان في كل فرح، وأنا اعدت انتشار تقليد الرسم بالحناء في افراح مصر. لكن "ليلة الحناء" معروفة في مصر قبل مجيئك؟ - الحنة موجودة في مصر اسماً فقط، ومعظمها الحنه الحمراء التي تشمل الايدي والارجل من دون نقش. وتنتشر في مدن الصعيد في مصر، وهذه تختلف عن خطوط الحناء ورسومها التي نشرتها في مصر قبل عقد من الزمان. كيف تعلمت رسم الحناء؟ ومن صقل لك الموهبة؟ - انا من اسرة فنية. اخي رسام، ووالدي مثال ويرسم الكاريكاتير والبورتريهات. ولي أخ ثان شاعر، وثالث ملحن. من هنا نشأت موهبتي وترعرعت وسط افراد اسرتي وصقلتها بالدراسة، وخصوصاً حين درست في كلية الفنون الجميلة في قسم الرسم والتصوير. هذا القسم الفني اضاف اليَّ وعياً فنياً. وكانت هذه الدراسة سبباً في توسيع مداركي. ماذا يعني لك قدومك إلى مصر؟ - مصر قبلة كل فنان عربي وهي بحق هوليوود الشرق. وجئت اليها وأنا احلم بها منذ صباي، لانني طموحة. فأنا لا اريد ان ابقى في السودان اغني فقط او انقش الحناء. وحقق لي قدومي الى مصر انتشاراً واسعاً وانطلقت منها الى العالم. وكان سندي الوحيد في مصر الفنان النوبي علي كوبانة، إذ عملت في فرقته، ثم في فرقة شمس حسين والفرق النوبية المنتشرة في مصر، واشتركت في المهرجانات الدولية. كيف تعلمت الغناء؟ - منذ صغري وصوتي جميل. أنها موهبة ربانية. وبعد دراستي الفنون الجميلة صقلت هذه الموهبة من خلال دراستي اكاديمياً في معهد الموسيقى في السودان، وتعلمت العزف على العود والاورغ. ما نوع الغناء الذي تؤدينه؟ - اغني السوداني والأجنبي وألبومي الجديد باللهجة المصرية، وفيه مزج موسيقي بين الالحان السودانية والمصرية، على رغم أنني اغني على السلم الموسيقي الخماسي وليس السباعي كما في مصر والشرق العربي. وجميع اغاني النوبة على السلم الخماسي ايضاً. وماذا قدمت من خلال فريقك في مصر والعالم؟ - لديّ فرقة مكونة من 15 عازفاً واربعة راقصين، اي فرقة موسيقية استعراضية. وغنيت من خلالها اغاني التراث السوداني مثل "صعب صعب يا علي" إضافة الى الأغاني الاجنبية. وفي كل عام احيي نحو 15 حفلة في دول اوروبا مثل المانيا والنمسا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وسويسرا والسويد... وذلك ضمن المهرجانات العالمية الاوروبية. هل حصلت على جوائز من تلك المهرجانات؟ - نعم حصلت على جائزة أفضل مغنية عام 1998 في مهرجان الدنمارك وكذلك على احسن اداء. وفي هولندا استدعاني الملك لحفلة خاصة مع الفرق العالمية في القصر الملكي كانت مخصصة بالأميرة لاعجابه بما قدمته من فن اثناء المهرجان. وما الاماكن التي تغنين فيها؟ - انا اغني في الافراح المقامة في الفنادق فقط ولا اعمل في الكازينوهات او النوادي الليلية لانشغالي بالتمثيل. ما اعمالك في مجال التمثيل؟ - شاركت في فيلم محمد هنيدي "صعيدي في الجامعة الاميركية" تمثيلاً واستعراضاً وحناء ايضاً، وفي فيلم "هاللو اميركا" مع عادل امام. ومثلت في مسرحية "ترنيمة 2" على المسرح القومي وفي "مخدة الكحل" التي فازت بالجائزة الاولى في مهرجان المسرح التجريبي. أي فنانات يتعاملن معك في مجال الرسم بالحناء؟ - شريهان. ورغدة نقشت لها الحناء في فيلم "استاكوزا". وما الفرق بين الحناء والوشم؟ - الحناء رسم خارجي يختفي تلقائياً خلال 15 يوماً. اما الوشم فهي عمليات تتم بالابر والحفر على الجسد، وازالته صعبة. امنياتك؟ - ان اصبح فنانة عالمية.