دخلت المفاجآت ذات العيار الثقيل جداً من الباب الواسع لبطولة "قطر اكسون موبيل" الدولية المفتوحة لكرة المضرب المقامة حالياً وتستمر الى السابع من الشهر الجاري على ملاعب "مجمع خليفة الدولي للتنس والإسكواش" في الدوحة، والبالغة قيمة جوائزها مليون دولار. وعرف اليوم الأول خروج مجموعة من أبرز اللاعبين الذين كانوا مرشحين للعب الأدوار الرئيسية في النسخة التاسعة من البطولة التي تحظى باهتمام شعبي ورسمي على أعلى مستوى. وفقد الفرنسي فابريس سانتورو المصنف سادساً لقبه إثر خسارته أمام الإيطالي غير المصنّف جيانلوكا بوتسي أكبر لاعبي البطولة سناً 6- 1 و3- 6 و6- 7، ولحق به وصيفه وبطل عام 1999 الألماني راينر شوتلر بعدها سقط أمام الإسباني فرناندو فيسنتي 4- 6 و6- 7. وأخرج الفرنسي جوليان بوتيه العملاق الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش بتغلبه عليه 6- 4 و6- 4. ولم يسلم العرب من مفاجآت اليوم الأول، وحمل المغربي يونس العيناوي مضربه ورحل من المرحلة الأولى بعدما خسر امام الفرنسي نيكولاس ايسكوديه 1- 6 و6- 7. رأى علي الفردان رئيس الاتحاد القطري لكرة المضرب رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة "قطر اكسون موبيل" الدولية المفتوحة للعبة أن خروج 4 من أبرز اللاعبين المشاركين منذ اليوم الأول لن يؤثر على المستوى الفني العام للمنافسات، وأكّد أن ذلك سيضفي مزيداً من الإثارة والمتعة على المباريات لأن التكافؤ سيكون "سيد الموقف" على أرضية الملعب. وأوضح الفردان أن المصنفين الكبار الباقين في الأحداث أمثال الروسي يفغيني كافلنيكوف، والألماني نيكولاس كيفر، والهولندي سينيغ شالكن، والسويسري مارك روسيه والأرجنتيني غاستون غوديا والتشيلي مارتشيلو ريوس، قادرون على إشعال المنافسة على اللقب. وأسف كثيراً لخروج المغربي يونس العيناوي، آملاً بأن يتمكن مواطناه هشام أرازي وكريم العلمي من إبقاء الآمال العربية متأججة وأن يعبرا المرحلة الأولى بسلام. وتمنى أن تتسع دائرة المشاركات العربية في مثل هذه البطولات، لكنه أشار الى أن ذلك لن يحدث إلا من خلال تبنّي كل اتحاد عربي تنظيم إحدى جولات بطولتي "ستالايت" و"التحدي" تشالنجر حتى يتسنى لأكبر عدد من اللاعبين المشاركة في هذه البطولات التي يمكن أن ينظم العرب منها نحو 16 بطولة سنوياً، ما يمهد الطريق للاعبين العرب لحصد النقاط والتأهل للمشاركة في البطولات التي تنظمها رابطة اللاعبين المحترفين... وأكد أنه يهدف باقتراحه هذا الارتقاء بمستوى اللاعب العربي وتدرجه على لائحة ترتيب اللاعبين المصنفين عالمياً. وأشار الفردان الى أن اتحاده أوشك على الانتهاء من تشييد ملاعب كرة مضرب مغلقة ستخصص للسيدات لمزاولة اللعبة، وأنه سيتعاقد مع مدربات متخصصات لتولي الإشراف عليهن. وأكد أن قطر ستستضيف خلال الفترة من 12 الى 18 شباط فبراير المقبل أول بطولة كبرى للسيدات في الشرق الأوسط بمشاركة نخبة من النجمات العالميات. من جانبه، أكد دحلان الحمد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ان هذه البطولة ولدت قوية، وأن النجاح الذي تحققه من عام الى آخر ليس بغريب قياساً على الجهد الذي يبذله رجال الاتحاد القطري الذين احسنوا تنظيمها دائماً. وأرجع محمد اسماعيل الأمين العام للاتحاد القطري للعبة غياب الجماهير عن منافسات اليوم الأول الى سفر غالبية أفراد الجاليات الأجنبية الذين يمثلون السواد الأعظم من حضور هذه البطولة الى الخارج للاحتفال بقدوم العام الجديد في بلادهم. وتوقع أن تزداد الجماهير خلال الأيام المقبلة في ظل احتدام المنافسات بين الأسماء الشهيرة المشاركة. وعلى صعيد المباريات كانت المفاجأة الكبرى من نصيب الإيطالي جيانلوكا بوتسي الذي حقق فوزاً مهماً على فابريس سانتورو حامل اللقب 1- 6 و6- 3 و7- 6 7-3 في ساعتين و36 دقيقة. وعلى رغم البداية القوية للفرنسي الذي بدا وكأنه في طريقه الى تحقيق فوز سهل، فإن الإيطالي انتفض وعرف كيف يحوّل خسارته للمجموعة الأولى الى انتصار مستحق. وعقب بوتشي 36 عاماً على فوزه بقوله: "بدايتي لم تكن جيدة وتسببت بتسرعي في ارتكاب الكثير من الأخطاء، كان سانتورو جاهزاً من الناحية البدنية لكنني تميزت بأدائي القوي وضرباتي المتقنة في المجموعتين الثانية والثالثة". ولم يفلح وصيف بطل البطولة الأخيرة وحامل لقب عام 1999 الألماني راينر شوتلر من تجاوز المرحلة الأولى، وسقط أمام الإسباني فرناندو فيسنتي 4- 6 و6- 7 5-7. ووصف شوتلر خسارته بالمصيبة، وقال: "لم أكن أتوقع الخروج باكراً، لكن منافسي كان أفضل مني فاستحق الفوز... إنها مصيبة بحق!". وخسرت البطولة منذ يومها الأول أحد رموزها وهو الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش بعد أن هزمه الفرنسي جوليان بوتيه 6- 4 و6- 4. وعلّق بوتيه: "لقد تعودت الفوز على الكرواتي بالتخصص، وسبق أن هزمته في آخر مرتين التقينا فيهما". وأضاف: "سعيت الى كسر إرساله لأنني كنت أدرك أن ذلك سيثيره ويفقده أعصابه، وهو ما حصل فعلاً ففقد تركيزه وتمكنت من الفوز". وعربياً، فقد "المثلث المغربي" المشارك في البطولة أحد أضلاعه بخروج يونس العيناوي بعد خسارته امام الفرنسي نيكولاس ايسكوديه 1- 6 و6- 7 4-7. وارتكب العيناوي الكثير من الأخطاء السهلة التي عرف الفرنسي كيف يستغلها واعتذر البطل المغربي من جماهيره العربية على الحال المتواضعة التي ظهر عليها أحياناً كثيرة خلال المباراة. ويبقى الأمل العربي متعلقاً بالمغربيين الآخرين هشام أرازي وكريم العلمي.