يفتتح العين الإماراتي والرفاع الغربي البحريني مساء اليوم على استاد طحنون بن محمد في القطارة بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي الثامنة عشرة لكرة القدم التي يستضيفها العين حتى 14 الجاري. ويشارك في البطولة فضلاً عن العين والرفاع، الاتحاد السعودي والسالمية الكويتي والاتحاد القطري وظفار العماني. وتتضمن حفلة الافتتاح التي تنطلق عند السادسة مساء أوبريت الفرحة الكبرى بمشاركة كبار فناني الخليج وتنتهي بإطلاق الأسهم النارية قبل مباراة الافتتاح. وستشهد البطولة الحالية مشاركة اللاعب الأجنبي بعدما أدّى منع الفرق الخليجية من الاستعانة بالأجانب الى احتجاج الأندية القطرية وغيابها عن المسابقة في ثلاث دورات متتالية قبل أن تعاود المشاركة بدءاً من بطولة 1989. ويتطلع العين الى تحقيق هدفين رئيسيين في البطولة أولهما تعويض نتائجه وعروضه المخيبة في الدوري الإماراتي، والثاني تحقيق إنجاز ثان في المسابقة الخليجية بعد إنجاز نادي الشباب الذي أحرز اللقب عام 1992 في عُمان، خصوصاً وأنه يستضيف البطولة على أرضه وأمام جمهوره. وأعرب مدرب العين، التونسي مراد محجوب عن ثقته بقدرات لاعبيه، مؤكداً أن فريقه أصبح في حال فنية وبدنية أفضل مما كان عليه في السابق. وأضاف أن تشكيلة فريقه لن تشهد أي جديد بعد فشل المفاوضات للتعاقد مع مهاجم ولفرهامبتون الإنكليزي السعودي الدولي سامي الجابر. وتابع "ليس هناك مرشح واحد لإحراز اللقب بل أن الفرق الستة مرشحة لنيله بسبب تقارب مستواها الفني والبدني"، مشدداً على أن الملعب هو المكان الذي ستحسم فيه هوية الفريق البطل. من جهته، يخفي الرفاع الغربي، ثالث الدوري البحريني، طموحاته على رغم الظروف الصعبة التي واجهته قبل انطلاق البطولة، حيث فوجئ باستقالة مدربه رياض الذاودي لتتم الاستعانة بمدرب الرفاع الشرقي، التونسي علي الشعيبي. ويعول الرفاع على مجموعة من اللاعبين المتألقين امثال حميد دروي وعادل مرزوقي وسمير محمد. "الرفاع جاهز" وأكد رئيس الوفد البحريني محمد حسن النعيمي أن فريقه جاهز للبطولة ويسعى أن يكون أول فريق بحريني يحرز اللقب. يذكر أن الأندية البحرينية هي الوحيدة بين اندية الخليج الأخرى التي لم تتمكن حتى الآن. من نيل هذا الشرف. الأنظار تتجه للاتحاد وتتجه أنظار متابعي البطولة الى الاتحاد السعودي كونه من الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، فضلاً عن أنه يضم في صفوفه عدداً من اللاعبين البارزين على المستوى الخليجي امثال حمزة ادريس ومحمد الخليوي ومرزوق العتيبي والحارس حسين الصادق وغيرهم. ويحظى الاتحاديون بمتابعة من وسائل الإعلام الخليجية. السعودية الأكثر فوزاً حققت الكرة السعودية تفوقاً ظاهراً على مستوى بطولات أندية الخليج حيث فازت أنديتها باللقب في 10 بطولات منذ العام 1982 تاريخ انطلاق البطولة للمرة الأولى. وتمكنت الأندية السعودية من رد اعتبار منتخبها الذي لم يحرز كأس منتخبات الخليج أكثر من مرة واحدة مقابل 13 لقباً توزعت بين الكويت والعراق وقطر، إذ نجحت الأندية السعودية في إحراز لقب "خليجي الأندية" في 10 مواسم في مقابل 4 لأندية الكويت التي بقيت المنافس الأهم لها. وأفلحت أندية قطروالإمارات وعُمان في نيل اللقب مرة واحدة. ويتفق الخليجيون على أن بطولة أنديتهم باتت تحتل مكانة لا تقل أهمية عن بطولات المنتخبات، ما جعلها تنتظم في الظهور 17 عاماً من دون تأجيل أو انقطاع. الكرة الكويتية مجدداً وظهرت بطولة أندية الخليج في نسختها الأهلية العام 1982 حين اعلنت الاتحادات الخليجية الإفراج عن مشروع بطولة تضم الأندية أبطال الدوري في الإماراتوالبحرين والسعودية وعمانوقطروالكويت، واتفق على أن تنظم سنوياً بطريقة المجموعة الواحدة، وأن تلعب مبارياتها ذهاباً وإياباً. وشهدت مباريات البطولة الأولى منافسة قوية بين العربي الكويتي والنصر السعودي والريان القطري والرفاع الغربي البحريني وسط مشاركة شرفية من الأهلي العماني وغياب الوصل بطل الإمارات. ولم يكن من الصعب أن يستأثر العربي باللقب الأول امتداداً لسيطرة الكرة الكويتية على بطولات الخليج وآسيا التي عاشت ذروة مجدها بفوز منتخب الكويت بكأس الخليج وتأهله الى نهائيات كأس العالم، بيدَ أن البطولة تأثرت بانسحاب النصر في مرحلتها الأخيرة احتجاجاً على التحكيم، فضلاً عن غياب الوصل الذي أفقد البطولة منافساً مهماً. لقب أول للسعودية وتوزعت الأندية الخليجية في البطولة الثانية على مجموعتين ولعبت مبارياتها وفق نظام الذهاب والإياب، ونجح العربي حامل اللقب من تصدر مجموعته على حساب ظفار العماني والأهلي الإماراتي، وتأهل الى الدور النهائي لملاقاة الاتفاق الذي تصدر فرق مجموعته أمام المحرق البحريني والعربي القطري. وأفلح المدرب خليل الزياني في قيادة فريقه نحو الفوز بكأس البطولة وتحقيق اللعب الأول للأندية السعودية 1983، عقب مباراة مثيرة مع العربي انتهت بهدف يتيم للمهاجم جمال محمد أمام نحو 20 ألف متفرج في الدوحة، وقد فتح هدف جمال محمد الطريق امام الأندية السعودية للسيطرة على بطولات الخليج، إذ نجح الأهلي في إلحاق الهزيمة مجدداً بالعربي الكويتي بفوزه عليه 2- 1 في نهائي البطولة الثالثة في الشارقة 1984. وأضاف الهلال نصراً ثالثاً للسعودية بفوزه في بطولة 1985 في الرياض، مستفيداً من فارق الأهداف المسجلة متخطياً العربي القطري وكانت البطولة الأولى التي تقام وفق نظام التجمع. وأعاد كاظمة اللقب الى الكويت عام 1986 حيث أقيمت البطولة الخامسة في ضيافته، ونجح خليل الزياني في منح الاتفاق اللقب عام 1987 للمرة الثانية، وكان الرابع للأندية السعودية عقب فوزه في المباراة الفاصلة على كاظمة الكويتي في الشارقة. وحقق فنجا إنجازاً تاريخياً لعُمان عندما فاز بكأس بطولة 1988 على حساب المحرق البحريني صاحب الضيافة بركلات الترجيح. وأحسن السد القطري في الاستفادة من مؤازرة أنصاره في الدوحة عام 1989 وانتزع اللقب الوحيد لأندية قطر. واستمر غياب الأندية السعودية والكويتية عن اللقب، إذ فاز الشباب الإماراتي بكأس النسخة التاسعة للبطولة في مسقط عام 1990. واستعادت الأندية السعودية هيبتها في الرياض من خلال فوز الشباب بلقب عام 1991، وبات الشباب أول بطل يحافظ على لقبه عامين متوالين، عندما عاد من الكويت حاملاً كأس بطولة عام 1992. وتمكن كاظمة الكويتي من انتزاع اللقب للمرة الثانية عندما أقيمت البطولة في الشارقة عام 1993. وقاد المهاجم الأسطوري ماجد عبدالله النصر السعودي الى الفوز بكأس في بطولتين متتاليتين في البحرين 1994 وقطر 1995، قبل أن يرثه جاره اللدود الهلال في مسقط 1996. ونجح الاتحاد في تحقيق اللقب العاشر لأندية السعودية في جدة 1997. ثم عادت أندية الكويت الى الواجهة عندما انتزع القادسية بطولة العام الماضي في ملعبه عقب منافسة مثيرة من الهلال السعودي. منافسة تقليدية يذكر ان اصحاب التنافس التقليدي من فرق السعودية والكويت نجحوا في تحقيق الإنجاز ذاته، إذ أحرز الهلال السعودي اللقب مرتين في مقابل فوز جاره ومنافسه النصر مرتين أيضاً، ونال الأهلي السعودي لقباً يوازي ما ناله جاره ومنافسه الدائم الاتحاد، ونجح القادسية الكويتي العام الماضي في تحقيق اللقب ذاته الذي حصل عليه جاره اللدود العربي قبل نحو 18 عاماً.