اجتمع وزير الداخلية المغربي السيد أحمد الميداوي أمس مع نظيره الاسباني خايمي مايور اوريخا الذي قام بزيارة خاطفة للرباط. وقالت مصادر قريبة من المحادثات ان الوزيرين عرضا خصوصاً قضية محاربة الهجرة غير المشروعة وترويج المخدرات. وأضافت ان زيارة المسؤول الاسباني ترمي الى وضع المغاربة في صورة ترتيبات تعد لها مدريد ل "تقنين" الهجرة غير المشروعة من خلال اقرار قانون جديد للهجرة بدأ تنفيذه أمس. ويُتوقع ان يتسبب القانون الجديد في ترحيل آلاف المهاجرين المغاربيين المقيمين بطرق غير قانونية في اسبانيا، اضافة الى ترحيل مهاجرين من بلدان الساحل الافريقي يقيمون في مخيمات في مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا شمال المغرب. وقال اوريخا لدى وصوله الى الرباط ان هدف زيارته البحث عن السبل الممكنة لصد الهجرة غير المشروعة و"اقتلاعها من جذورها". وان بلاده "لا تطلب المستحيل لايجاد حلول لظاهرة الهجرة غير الشرعية". وأضاف ان الحكومة الاسبانية تبذل جهوداً حثيثة مع الحكومة المغربية بغية ايجاد تسوية "في اطار من التضامن المشترك" للمشاكل والقضايا التي تؤرق البلدين، في اشارة الى شكاوى اسبانية من تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين من شمال افريقيا وجنوب الصحراء الى اسبانيا عبر ما يعرف ب "قوارب الموت".