التقى وزير الصحة الفلسطيني الدكتور رياض الزعنون والوفد المرافق له امس في الرياض رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم، وبحثا أوجه التعاون في المجالات الصحية والخدمات الطبية الاسعافية بين جمعية الهلال الاحمر السعودي وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، كما تناول اللقاء سبل تقديم المساعدات الاسعافية والطبية للمصابين في الانتفاضة. وأعرب الزعنون عن شكره وامتنانه للسعودية على الوقفة الانسانية النبيلة تجاه مأساة الشعب الفلسطيني وصموده في انتفاضة القدس المباركة، وعبر عن تقديره لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز باستقبال وعلاج المصابين الفلسطينيين من جرحى الانتفاضة في مستشفيات المملكة، وكذلك الأمر الذي وجهه لتشكيل لجنة سعودية لجمع التبرعات لصالح انتفاضة الاقصى وتبرعه بعدد من سيارات الاسعاف لصالح جمعية الهلال الاحمر الفسطيني. وكانت الرياض اعلنت منذ بدء الانتفاضة عن تشكيل لجنة سعودية لجمع التبرعات لابطال الانتفاضة. وتتجلى الرياض كواحدة من اكثر العواصم نصرة لابناء فلسطين انطلاقاً من مواقفها المبدئية بدعم حق أبناء فلسطين في أرضهم والدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، والتنسيق مع الدول العربية والاسلامية لجعل قضية فلسطين القضية المحورية والمركزية للعرب والمسلمين، وذلك امتدادا لمواقف الملك عبدالعزيز تجاه القضية الفلسطينية منذ أن كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اصدر توجيهاته بفتح باب التبرعات الشعبية لدعم انتفاضة الاقصى منذ الايام الاولى لبدء الانتفاضة، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة وزيرالداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز للاشراف ووضع الضوابط والتنظيم لجمع التبرعات فى المملكة لدعم الانتفاضة. وبحثت اللجنة في اول اجتماع لها المواضيع المتعلقة بوضع الضوابط والتنظيمات لجمع التبرعات وصرفها ومتابعتها. وكان الهدف الرئيس للجنة حض المواطنين والمقيمين على دعم انتفاضة القدس وطمأنتهم الى أن هذه التبرعات ستصل الى مستحقيها مباشرة. واتخذت اللجنة الخطوات الضرورية لعلاج أكثر من 200 جريح فلسطيني في مستشفيات المملكة في كل من الرياضوجدة والدمام بعدما تمكن الاخلاء الطبي السعودي وخطوط الطيران الاخرى من نقل المصابين عبر مطار العريش المصري الى المملكة حيث وجدوا كل التسهيلات لعلاجهم من الاصابات التى لحقت بهم. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه بصرف مبلغ اضافي لكل جريح فلسطيني في المملكة بواقع 20 ألف ريال وبما مجموعه 000،560،1 ريال وتم شفاء اكثر من 150 جريحا من مناضلي الانتفاضة عادوا سالمين الى وطنهم ومن المتوقع خروج من تبقى منهم بالسلامة خلال الفترة المقبلة. ومع انطلاقة عمل لجنة دعم انتفاضة القدس تلقى رئيس اللجنة تبرعا من أحد المواطنين السعوديين عبارة عن 10 سيارات اسعاف نقلت جواً إلى مطار العريش ومنه الى الاراضي الفلسطينية وذلك للمساعدة في نقل الجرحى والمصابين من الفلسطينيين. ووجه الأمير نايف بن عبدالعزيز بصرف 20 ألف ريال لكل أسرة شهيد في فلسطين وذلك مساعدة عاجلة ضمن برنامج دعم ورعاية اسر شهداء انتفاضة القدس.